ضابط مخابرات خدع "تل أبيب".. قصة أشهر سفراء مصر لدى "الكيان الصهيوني"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


يعرف بأنه أشهر سفراء مصر لدي إسرائيل، حيث أعلن إنه تم إرساله إلى إسرائيل ليتم زرعه كضابط مخابرات، وأن عمله سفيرًا كان واجهة ليخفي عمله الأصلي، فتنوعت خبراته ما بين العسكري والسياسي والدبلوماسي، وظل حتى اللحظة الأخيرة عضوًا في كل من المجلس المصري للشئون الخارجية، واللجنة المصرية التابعة لمنظمة تضامن الشعوب الإفريقية – الإسيوية، هذا هو محمد بسيوني، الذي وافته المنية، في مثل هذا اليوم 18 سبتمبر 2011.

 

حياته

ولد الدبلوماسي المصري محمد بسيوني عام 1937، وتلقى تعليمه بالكلية الحربية التي تخرج فيها عام 1950 ليلتحق بصفوف الجيش المصري، والتحق بصفوف المخابرات الحربية، وفي حرب 1973 كان ضابط الاتصال بين الجيشين المصري والسوري لتنسيق المواقف في الحرب، وعين بعد الحرب ملحقا عسكريًا في السفارة المصرية في طهران، حيث لعب دورًا في التنسيق بين مصر وسوريا خلال حرب أكتوبر، ثم عُيّن ملحقًا عسكريًا بالسفارة المصرية لدى طهران عام 1976.

 

دبلوماسيًا

عُين "بسيوني" نائبًا لسفير مصر في تل أبيب، بعد أن سحبت مصر السفير سعد مرتضى في عام 1982 احتجاجًا على اندلاع حرب لبنان، وتعيينه رسميًا في منصب السفير لدى "إسرائيل" خلال الفترة من العام 1986 حتى العام 2000، وتم سحبه احتجاجًا على الهجوم "الإسرائيلي" على المسجد الأقصى.

 

برلمانيًا

صدر قرار جمهوري بتعيين "بسيوني"، عضوًا بمجلس الشورى المصري، حيث شغل منصب نائب رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية بالمجلس، ثم رئيسًا لنفس اللجنة، كما اختير رئيسًا للجنة حقوق الإنسان بالمجلس في يناير 2011 إلى أن تم حل المجلس.

 

اهتماماته

وقبل وفاته، آثار "بسيوني"، الجدل، في 2008، إثر قوله في محاضرة بمكتبة الإسكندرية إنه تم إرساله إلى إسرائيل ليتم زرعه كضابط مخابرات، وأن عمله سفيرًا كان واجهة ليخفي عمله الأصلي، وهو التصريح الذي تسبب في حالة من الجدل داخل إسرائيل.

 

وهو صاحب مقولة؛ "السلام البارد مع إسرائيل أفضل من الحرب"، وأن تهديدات إسرائيل بدخول سيناء هي "انتحار سياسي وعسكري".

 

وشارك "بسيوني" في كافة الحوارات التي تمت منذ ثورة 25 يناير، فيما يتعلق بقضايا السياسة الخارجية المصرية، وعلاقة مصر بإسرائيل بشأن خاص.

 

أزمات

وعرف "بسيوني" أنه من أبرز الشخصيات العامة في تل أبيب، وكانت له علاقات متوغلة في المجتمع الإسرائيلي، وكانت أبرز الأزمات التي مر بها خلال فترة عمله سفيرًا لمصر لدى إسرائيل، اتهام راقصة إسرائيلية تدعى شلوميت شالوم له بمحاولة التحرش بها واغتصابها، إلا أنه تم حفظ ملف التحقيق وأيضًا الدعوى المدنية التي قدمتها ضده الراقصة الإسرائيلية، إلا أن ملف التحقيق أغلق بسبب الحصانة الدبلوماسية.

 

رحيله

وفي 18 سبتمبر 2011 وافته المنية عن عمر يناهز 74 عامًا بعد معاناة من أمراض الضغط والسكر.