مظاهرة منددة بجرائم "إبادة" الروهنغيا أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي
تظاهر العشرات، الأحد، أمام مقر محكمة العدل الدولية بمدينة لاهاي في هولندا احتجاجا عمليات "الإبادة" التي يتعرض لها المسلمون الروهنغيا في إقليم أراكان غربي ميانمار.
وخلال المظاهرة التي نُظمت بدعوة من منظمات مجتمع مدني هولندية، حمل محتجون المجتمع الدولي المسؤولية عن وضع حد لهذه "الإبادة".
ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل "أوقفوا الإبادة الجماعية في أراكان" و"ساعدوا مسلمي أراكان" و"أنقذوا مسلمي أراكان".
كما حمل المحتجون في أيديهم صورا لضحايا من المسلمين الروهنغيا قتلوا على أيدي جيش ميانمار والميليشيات البوذية المتطرفة في إقليم أراكان.
وأعرب رئيس المجلس الأوروبي للروهنغيا، هلا كياو، في كلمة له خلال الاحتجاج، عن شكره للمشاركين في المظاهرة.
وأكد كياو، أن الحكومة الميانمارية تمارس سياسة الإبادة الجماعية ضد المسلمين الروهنغيا في أراكان، محملا "جميع الأفراد والدول في العالم مسؤولية وضع حد لهذه الإبادة".
وطالب كياو، محكمة العدل الدولية بـ"فتح تحقيق بأسرع وقت، حيال الإبادة الجماعية الممارسة في ميانمار، ومحاسبة منفذي المجازر".
كما دعا الحكومة الهولندية، لممارسة ضغوط دبلوماسية على حكومة ميانمار.
ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار "إبادة جماعية" بحق المسلمين الروهنغيا في إقليم أراكان، أسفرت عن مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين، بحسب ناشطين أراكانيين.
وعبر نحو 400 ألف من الإقليم الواقع غربي ميانمار إلى بنغلادش منذ ذلك التاريخ، حسب منظمة الأمم المتحدة.
وحث الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش ميانمار على إنهاء العنف، الذي قال إن أفضل ما يمكن أن يوصف به هو "التطهير العرقي".