الفجر| ترصد آراء السياسيين حول تصريحات "المؤامرة ضد الرئيس"
جورج اسحق: كلام مرسل لا أساس له من الصحة
أحمد دراج: دليل على فشل النظام في مواجهة المأزق السياسي الحالي
جهاد عوده: مجرد إدعاءات بلهاء
جاءت تصريحات أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط الإسلامي لقناة العربية والتي أكد فيها أن الرئيس أكد له خلال اجتماع الحوار الوطني الذي دعى له الرئيس والذي استمر لـ3 ساعات كاملة أن هناك مؤامرة تدار وتجرى ضد النظام الحالي وفي محاولة لإسقاطه، وترصد بوابة الفجر آراء بعض المهتمين في المجال السياسي بحقيقة أن تكون هناك مؤامرة ضد النظام.
حيث قال جورج اسحق وكيل مؤسسي حزب الدستور، إن ما يردده البعض خاصة من المنتمين لتيار الإسلام السياسي أو المؤيدين للنظام الحالي حول أن هناك مؤامرة على النظام وأن هناك أياد خفية وخارجية تحاول العبث بسلطات الدولة ما هو إلا كلاما مرسلا لا أساس له من الصحة، والدليل على ذلك أن تلك الادعاءات يتم ترديدها منذ فترات طويلة ولا جديد فيها.
وأضاف أن تلك الأقاويل تؤكد على أن النظام بات يعاني من الإفلاس السياسي وهذا ما كان يفعله مسئولو النظام السابق أيضا في سنوات حكمهم الأخيرة، مطالبا القائمين على الحكم أن يتصدوا للمشاكل السياسية التي تقابلهم بشكل واقعي بدلا من الهروب من مواجهتها بتلك الأقاويل الفاضحة.
ومن جانبه أكد أحمد دراج القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير إن تلك التصريحات دليل واضح على فشل النظام في مواجهة المأزق السياسي الحالي للدولة، مشيرا إلى أنه بات جليا وواضحا للرأي العام أن التيار المتأسلم أو ممثلي الإسلام السياسي دائما لديهم هاجس قاتل وهو المؤمرات مؤكدا على أنه لا يمكن أبدا لنظام أن يعيش وفي مخيلته أن هناك مؤامرة ضده.
وأوضح أن هناك أمران لا ثالث لهما هما أنه لا توجد مؤامرات أو الأمر الآخر أن هناك مؤامرات وفي تلك الحالة واجب على مؤسسة الرئاسة أو من يقولون ذلك أن يظهروا أدلة قاطعة وواضحة تثبت أن هناك مؤامرة بالفعل وتظهر أدواتها والقائمين عليها من الداخل ومن الخارج ليتم عرضها على الرأي العام.
وتابع دراج أنه لحين خروج تلك الأدلة فكل تلك التصريحات الأخيرة تعد نوعا من أنواع إلهاء الشارع المصري بما وصل إليه الوضع السياسي للدولة، مطالبا الجميع بالكف عن تلك الإدعاءات ومواجهة الواقع ببدائل سريعة تكون ناجزة ومنجزة وتخلص الشعب المصري من العنف والاشتباكات الحادثة.
جهاد عودة المحلل السياسي أكد على أن الحديث عن مؤامرة داخلية أو خارجية لقلب نظام الحكم بدون وجود أدلة قاطعة وواضحة هو مجرد إدعاءات بلهاء تدل على وهن النظام الحالي واقترابه من النهاية.
وأوضح أن النظام السابق كان دائما ما يلجأ لاعتقال القوى المعارضة والتي كان من ضمنها جماعة الاخوان المسلمين التي كانت تلقب بالمحظورة وقتها بحجة أن لديهم خطط لمؤامرات ضد النظام ويحاولون زعزعة الأمن العام والقومي للبلد، والعجيب أن جماعة الاخوان تحذو على ذات السياسة والمنهج الذي كان سببا واضحا وقويا لإسقاط النظام السابق.