مع بداية العام الدراسي.. 3 صدمات يتلقاها طلاب سنة أولى جامعة (تعرف عليهم)

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


يحلم كل طالب منذ بداية دخوله المرحلة الإعدادية بمرور الـ6 سنوات القادمة على أحر من الجمر؛ للتخلص من الاستيقاظ مبكرًا والامتحانات الشهرية والأهم الغياب والحضور، واضعًا أمامه حلم الوصول إلى بوابة الجامعة وترك كل هذه العادات "الطفولية" ليعيشوا حياة الحرية داخل الحرم الجامعي دون قيود الدرجات والاختبارات.

 

لكن حطمت الجامعة أحلام الشباب منذ اللحظات الأولى بداخلها، ولم تكن كما تخيلوها كبداية جديدة وانطلاقه للحرية دون قيود المدارس والمدرسين، ولم تكتفي بذلك فقط بل جاء قرار وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبدالغفار بتفعيل تحية العلم في اليوم الأول للدراسة داخل جميع الجامعات مع بداية العالم الدراسي الجديد؛ لخلق روح الانتماء للوطن داخل الجامعات، كالصاعقة على طلاب الجامعات.

 

وبالفعل تم تطبيق القرار، اليوم السبت، باعتباره أول يوم دراسة في الجامعات، حيث بدأت جامعة سوهاج العام الجامعي الجديد بتحية العلم  بحضور الدكتور صفا محمود السيد القائم بأعمال رئيس جامعة سوهاج وعمداء ووكلاء الكليات وعدد كبير من الأساتذة والعاملين والطلاب الجدد والقدامى بمقر جامعة سوهاج الجديدة.

 

وفي هذا الإطار تستمر الجامعات في تحطيم الصورة الذهنية للشباب عن الجامعة، وترصد "الفجر" أبرز 3 صدامات لأولى جامعة

 

الحضور إجباري.. وأعمال السنة تحكم

ترفع بعض الكليات ومن أبرزها كلية إعلام هذا الشعار ليعتبره البعض تقييد للحرية ولا يليق بمفهوم الجامعة وانفتاحها، وأنه عكس ما توقعوه، مستنكرين  تركيز الكلية على حضور كل شخص داخل المدرجات والاستيقاظ مبكرًا حتى لا تذهب عليهم درجات حضور المحاضرة، متسائلين "ايه الفرق بين الكلية والمدرسة؟".

 

واستنكرت إحدى الطالبات السابقات في الكلية الغياب والحضور والقرار الجديد لتحية العلم، قائلة: "هي الكليات فعلًا مش ناقصها غير تحية العلم وناخد لانش بوكس وزمزمية".

 

الميد ترم يستحوذ على تفكير الطلاب

يترك الطلاب الامتحانات الشهرية في مراحل التعليم الأساسية، لتظهر أمامهم كالشبح في الكليات، حيث أصبحت معظم الكليات المصرية تطبق نظام الميد ترم منذ عام أو أكثر، وعلى رأس هؤلاء الكليات "إعلام وتجارة وهندسة".

 

فهناك بعض الكليات كانت تسير على هذا النظام باعتباره جزء لا يتجزأ من طبيعة عملها خاصة الكليات العملية وكليات القمة بوجه خاص، لكن مع تطبيق نظام الميد تيرم في كلية التجارة والمعروفة بكلية "الشعب"، استنكر العديد من الطلاب مثل هذا النظام باعتباره حمل عليهم، ولا يتخلف كثيرًا عن الامتحانات الشهرية في المدارس.

 

ولم تكتفي كلية إعلام بالغياب والحضور فقط، بل تطبق نظام الميد تيرم بالإضافة إلى العديد من الامتحانات الأسبوعية، لتتحول من كلية إلى مدرسة داخل الحرم الجامعي، والتي تسير على خطاها كلية الهندسة.

 

تحية العلم بالجامعة تنافس طابور الصباح بالمدرسة

وأخيرًا وليس آخرًا، تُصدر وزارة التعليم العالي قرار بتنفيذ تحية العلم داخل الجامعات؛ لخلق روح الانتماء للوطن.

 

لينضم إلى قائمة الإعتراضات التي يدونها طلاب الجامعة، باعتبارها تحول الجامعات إلى مدارس لا تختلف عنها في شيء سوى زيادة عدد ساعات "الفسحة" اليومية.