نار الأسعار تطال الأدوات المدرسية في سوق الفجالة.. وأولياء الأمور: إحنا بنتفرم

سوق الفجالة
سوق الفجالة


مع إطلالة شهر سبتمبر كل عام تبدأ تحركات المواطنون لشراء مستلزمات المدارس، الحمل الأكبر الذى يثقل كاهل الأسر المصرية، والذى يضعها بين نارين، أولهما احتياجات الأطفال مثلهم كباقى الأطفال في عمرهم، والآخر ارتفاع الأسعار التي طالت الأخضر واليابس.

وبالتزامن مع موسم شراء مستلزمات المدارس، "الفجر" قامت بجولة داخل سوق الفجالة للوقوف على ما آلت إليه الأسعار والتحدث مع المواطنون ومعرفة أسلحتهم للعبور بهذه المهمة المرهقة.

و"الفجالة" أشهر أسواق الأدوات المدرسية والمكتبية في مصر، وتضم العديد من المكتبات وتجار الجملة، وتتميز بانخفاض الأسعار بها عن باقى الأماكن.

بالأرقام أسعار الأدوات المدرسية  
في البداية رصدت "الفجر" قائمة أسعار الأدوات المدرسية داخل سوق الفجالة، والتي ارتفعت بشكل كبير عن العام السابق، فجاء متوسط سعر باكيت الكراسات ذات الـ28 ورقة مقدر بـ40 جنيه، وترواحت الكشاكيل بين 20 إلى 35 جنيه للعبوة والتي تضم من 10:5 كشاكيل.

وترواحت أسعار الكشاكيل السلك بين 12 إلى 45 جنيه، بحسب الحجم وجودة الورق والتصميم.

وتنوعت أسعار عبوات الأقلام الرصاص بين 15 جنيه للصيني، وارتفع الهندي إلى 35 جنيه، وتوسطت أسعار الأقلام الجاف بين جنيه وخمس جنيهات، والممحاة بين جنيهان إلى 12 جنيه.

فيما جاءت أسعار الجلاد البلاستيك الملون من 3 : 4 جنيهات للباكيت الواحد "10 ورقات"، بينما تراوحت أسعار جلاد الكتب الشفاف "لصق ذاتي"، بين 18 جنيه وحتى 20 جنيها، أما "التكت" فتراوح ما بين 4 و5 جنيهات للباكيت "20 قطعة".

وفيما يخص حافظات الأقلام، فارتفعت أسعارها إلى 15 جنيه وهناك بعض التصميم التي ارتفعت إلى 25 جنيه.

وبالانتقال بين المكتبات رصدت "الفجر" حيرة المواطنين أمام ارتفاع الأسعار ونظرات أطفالهم التي تتجه إلى الألوان الزاهية للأدوات المدرسية.

الأسعار ترتفع للضعف
في البداية قالت ولاء محمد، إن لديها طفلين الأول في الصف الرابع الإبتدائي والطفلة الثانية في الصف الأول، مشيرة أنها فوجئت بارتفاع أسعار مستلزمات أطفالها للضعف.

وأضافت: "أنا كنت بنزل بـ500 جنيه اشترى كل حاجة ليهم.. السنة دى محتاجة لكل واحد فوق الـ600 جنيه وياريت يكفوا".

عجز
ومن جانبها قالت نهى السيد، إن طفلتها بالصف الخامس الإبتدائي وتطلب منها الكثير مثل أصدقائها بالمدرسة.
وأضافت أنها عاجزة أمام متطلبات نجلتها، مضيفة: "هى ملهاش ذنب.. بس أنا كمان أجيب منين".

وتابعت أنها أخذت مصروف طعام أسرتها لتوفى بمستلزمات الدراسة قبل بدئها، قائلة: "لازم أجيبلها كل حاجة عشان متحسش إنها أقل من حد ".

"هنجيب منين؟"
والتقطت آلاء فرج، أطراف الحديث، معبرة عن غضبها من ارتفاع الأسعار،قائلة: "هنلاقيها من ايه ولا من ايه بس ياربي.. وهنجيب منين".

وأضافت أنها لديها ثلاثة أطفال في مراحل التعليم المختلفة وكل منهم له متطلباته التي لا تقدر عليها سواء هى أو زوجها، رغم عملها.

"إحنا بنتفرم"
فيما تعالى صوت أسماء زكريا، قائلة: "احنا محدش حاسس بينا.. إحنا بنتفرم"، وتسائلت: "معايا أربعة كل واحد محتاج 500 جنيه أجبلهم 2000 جنيه منين؟".
وأضافت: "مشترتش حاجة.. ومش عارفة هعمل ايه.. والمدرسين مع أول الدراسة مش بيرحمونا ولا بيرحموا جيوبنا".

بائعو المكاتب يشكون: "الحال نايم"
"الحال نايم زي ما انت شايف".. هكذا تفوه، محمد رضوان، أحد البائعين في سوق الفجالة عن الحال الذى وصل إليه السوق خلال هذا العام.

وأضاف: "زى الوقت ده كل سنة مكنتش تعرف تحط رجليك هنا من الزحمة لكن نار الأسعار كلت السوق السنة دي".
وأيده عاطف محمد، أحد البائعين، قائلاً: "الأسعار بقت الضعف ومش عارفين نبيع حاجة.. المستهلك غلبان وأنا مظلوم".

 

مستلزمات المدارس كانت مخزنة
والتقطت عدسات "الفجر" الكثير من المستلزمات التي يظهر عليها من تصميمها ومن الأتربة التي تغمرها، وهى نفسها التي كانت متواجدة العام الماضي، وما يؤكد هذا أن هذا العام لم يشتهر بأشكال جديدة لمستلزمات المدارس.