الصين تستضيف قمة "بريكس" وسط توترات مع الهند
تستضيف الصين قادة كل من البرازيل وروسيا والهند وجنوب أفريقيا في قمة سنوية خيمت عليها مواجهة عسكرية في الآونة الأخيرة بين الصين والهند حول حدود متنازع عليها.
ولم تؤكد نيودلهي مشاركة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في هذا الحدث إلا يوم الثلاثاء الماضي فقط، أي بعد يوم واحد من موافقة الدولتين، الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم، على سحب قواتهما من حدود الهيمالايا.
ويستضيف الرئيس الصيني شي جين بينج أيضا كل من الرئيس البرازيلي ميشيل تامر والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما في مدينة شيامن الساحلية التي سيعقد فيها هذا الحدث الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام ويستهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء.
وتكونت مجموعة "بريكس" من الدول صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم، البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، لوضع ثقل مواز في النظام العالمي الذي يهيمن عليه الغرب.
وتغطي المجموعة أكثر من 25% من مساحة الكرة الأرضية، ويعيش بدولها أكثر من 40% من سكان الارض وتدر 22.5% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، وفقا لتقديرات صندوق النقد الدولي لعام .2015
ودعت الصين قادة كل من مصر وكينيا والمكسيك وطاجيكستان وتايلاند لحضور القمة في إطار نهج "بريكس بلاس"، الذي يمثل توسعا في مجموعة "بريكس" ويهدف إلى تعزيز التعاون في الحوار بين دول «بريكس» وغيرها من الأسواق الناشئة والبلدان النامية.
وقال تشنج شياو هوي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة رينمين الصينية، إن القادة سيعملون على إقامة نظام تعاون بين دولهم علاوة على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتنموية.
وقال تشنج لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "في الوقت الراهن، فإن التماسك داخل بريكس أمر مشكوك فيه"، مشيرا إلى أنه "على سبيل المثال، حتى إذا تمت تسوية قضية الحدود بين الصين والهند بشكل مؤقت، فليس هناك نظام من شأنه منع حالة مماثلة من الحدوث مرة أخرى".
وعقدت المجموعة الأصلية "بريك"- البرازيل وروسيا والهند والصين- أول قمة رسمية لها في عام .2009 واستمرت الاجتماعات السنوية بعد انضمام جنوب أفريقيا في عام 2010.