في ذكرى رحيله.. "صدام حسين" على قيد الحياة

عربي ودولي

الرئيس العراقي الأسبق
الرئيس العراقي الأسبق - صدام حسين


تداول عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، في الذكرى الـ11 رحيل الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، والذي يصادف أول أيام عيد الأضحى، تغريدات عن "صدام" تؤكد أنه يوجد داخل كل عراقي وطني وأنه مات غدرًا من الأمريكيين خلال غزوهم للعراق عام 2003، مؤكدين أنه يعيش بداخلهم – حسب التغريدات المتداولة عبر "تويتر".

ويصادف اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك، الذكرى الـ 11 لإعدم صدام حسين، والذي نفذ في العراق فجر يوم السبت بعد ادانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وانتهت بذلك مرحلة من تاريخ العراق الذي حكمه صدام لنحو ربع قرن قبل أن تتم الإطاحة به إثر غزو العراق الذي قادته القوات الأمريكية عام 2003.
وتم إعدام صدام حسين فجر يوم عيد الأضحى (العاشر من ذي الحجة) الموافق 30 ديسمبر 2006، وقد جرى ذلك بتسليمه للحكومة العراقية من قبل حرسه الأمريكي تلافيًا لجدل قانوني في أمريكا التي اعتبرته أسير حرب.

واستنكر المراقبون من جميع الاتجاهات والانتماءات السياسية هذا الاستعجال المستغرب لتنفيذ حكم الإعدام، وفي لحظة التنفيذ لم يبد على "صدام حسين" الخوف أو التوتر، وأنه لم يقاوم أو يتصدى للرجال الملثمين الذين يقتادونه إلى حبل المشنقة وفي لحظة الإعدام هتف الذين حوله من الشيعة مقتدي فيجيبهم صدام قائلاً: "هي هاي المرجلة".

وكان الرئيس العراقي صدام حسين، قد تناول وجبته الأخيرة، قبل الإعدام بلحظات وكانت طبقًا من الأرز والدجاج، وشرب كوبًا من العسل بالماء الساخن، وهو الشراب الذي يقال إنه اعتاد على تناوله من أيام طفولته، ووثقت كاميرا جهاز هاتف محمول مزود بكاميرة تصوير فيلم مدته 2:38 دقيقة، مشهد إعدام الرئيس العراقي صدام حسين، وصور اللحظات الأخيرة قبل الإعدام، وفي لحظة التنفيذ لم يبد على صدام حسين الخوف أو التوتر، وهتف الذين حوله هتافات مؤيدة للحكم ورد عليهم بردود قوية، تم تنفيذ حكم الاعدام يوم السبت فجر عيد الأضحى "العاشر من ذو الحجة" الموافق 30 ديسمبر 2006.

وأفادت رويات عديدة أن الرئيس العراقي صدام حسين قبل وفاته بدقائق تناول وجبته المفضلة والأخيرة، وهي عبارة عن طبقًا من الأرز والدجاج، وكوبًا من العسل بالماء الساخن، وهو الشراب الذي يقال إنه اعتاد على تناوله من أيام طفولته.

كما ذكر مستشار رئيس الوزراء العراقي للأمن القومي موفق الربيعي أن صدام قبل الحكم كان خائفًا ومرتبكًا غير مُصدّق لما يحدث حوله وأن الإعدام تم بوجود رجل دين سني وعدد من القضاة.

وتم نشر بعض الصور لعملية الإعدام، وفي نفس اليوم أنتشر فلم مصور بهاتف محمول في بعض المواقع على الإنترنت يصور خلاف هذه الرواية تمامًا حيث بدا صدام هادئًا متماسكًا، ونطق الشهادتين وتجاهل بعض عبارات الحاضرين، إلا أن أغلب الشهادات والتي قالها حراس أمريكيون فإن صدام حسين كان متماسكًا وجبارًا على خلاف ما يتطلبه الموقف وهو مقدم على حكم الإعدام، بل إن شهادة الحراس الأمريكيين أكدت بأنه أخاف جلاديه وأبهرهم بصموده وذلك ما نقلته عدسات الفضائيات وكان يبدو واضحًا أن الرجل لم يكن خائفًا أو مرتبكًا. 

ووصل صدام إلى مكان تنفيذ حكم الإعدام قبل تنفيذه بقليل وهو يرتدي ثيابا برتقالية والتي عادة ما يرتديها المحكوم عليهم بالإعدام، وأظهر الفيلم قاعة بارتفاع ما يقرب من خمسة أمتار يوجد بها منصة على ارتفاع ثلاثة امتار حيث قام المصور بالتصوير بالقرب من درج حديدي على يسار القاعة يودي إلى المنصة حيث ظهر صدام حسين وقد قيدت يداه إلى الخلف ويوجد عدد من الرجال المقنعين بلباس مدني حوله، ويعتقد انها أحد غرف الإعدامات في أحد مباني الاستخبارات العسكرية العراقية السابقة وتحديدًا مبنى إعدامات الشعبة الخامسة في الكاظمية، وتمت إجراءات إعدام صدام في مقر دائرة الاستخبارات العسكرية في منطقة الكاظمية، شمال بغداد، اقتيد صدام حسين إلى الإعدام بعد أن تلي عليه الحكم من قبل أحد القضاة وسأله قاض آخر ما إذا كان لديه شيء يقوله أو يوصي به وطلب منه ان يتلو الشهادة.

ولم يحاول صدام حسين، المقاومة ولم يطلب شيئا، وكان يحمل مصحفا بيده ويديه كانتا موثقتين عندما شنق، واكد الربيعي أن الرئيس السابق وحده اعدم، اما المدانان الآخران اخوه غير الشقيق برزان التكريتي رئيس المخابرات السابق والرئيس السابق للمحكمة الثورية عواد البندر فقد ارجئ تنفيذ الحكم فيهما، وسمع عدد من الحاضرين يرددون: "اللهم صل على محمد وآل محمد، وعجل فرجه وإلعن عدوه"، "وهو دعاء شيعي يتمنون خروج المهدي المنتظر والنصر على أعدائة يردده أنصار التيار الصدري".

وصرخ أحدهم "مقتدى مقتدى مقتدى"، وقد بدى من خلال الصور الملتقطه للمشهد حضور مقتدى الصدر مرتديا قناع لا تظهر منه سوى عينيه، فرد صدام عليه وقال "هي هاي المرجلة" أي هل تعتقدون أنكم تقومون بعمل رجولي، وسمع أحد الحاضرين يقول "إلى جهنم"، وهتف آخر "عاش محمد باقر الصدر"، فقال آخر: "رجاء لا أترجاكم لا الرجل في إعدام"، قالها موفق الربيعي، وتقدم "صدام" باتجاه المشنقة ووقف على المنصة بهدوء محاطًا بالحراس وقام أحد الحراس بلف الكيس الأسود على رقبتهِ ومن ثم لف حبل الإعدام والانشوطة على يسار صدام.

وفي هذه الأثناء تجاهل الصياح وردد "أشهد أن لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله"، وهي الشهادة التي يتلوها المسلم عندما يعلم ان منيته قد قربت، وما إن أعاد صدام تكرار الشهادتين حتى سمع صوت طرقعة يعتقد انه صوت فتح البوابة الحديدية تحت أقدامهِ ويسقط في حفرة الإعدام، وظهرت صورة "صدام" وهو معلق ينظر إلى الأعلى، وعلى وجههِ كدمة من أثر اصطدام وجههُ ببوابة المشنقة، وإثر ظهور الفيلم أصدرت الحكومة العراقية أوامر بتحقيق حول من قام بتصوير هذا الفيلم ومن هم الأشخاص الذين هتفوا في غرفة الإعدام في تاريخ 2 يناير 2007م، ونقلت المشاهد جثة صدام مغطاة بكفن أبيض وممددة على سرير وظهر فيها الجانب الأيسر من وجهه، كما بث التلفزيون العراقي مشاهد من تنفيذ حكم الإعدام ومشهد وضع الأنشوطة حول رقبة صدام حسين.

وحضر إعدام صدام حسين، القاضي في محكمة التمييز في المحكمة الجنائية العليا منير حداد، وقال مستشار الأمن القومي موفق الربيعي في تصريح لقناة العراقية الحكومية، في وقت سابق، إن إعدام برزان وبندر أرجأ إلى ما بعد عيد الأضحى، وشهد أيضًا تنفيذ الأحكام ممثلون عن محكمة التمييز والادعاء العام وعدد من رجال الدين فضلا عن فريق طبي مختص، إضافة إلى أن أن عملية تنفيذ الإعدام تمت بحضور قضاة ومدعين عامين وطبيب وشهود.

وقال إن بعض المشادات الكلامية حدثت قبل صعوده إلى المشنقة لرفضه وضع كيس أسود على رأسه، ووصف الربيعي صدام حسين في تلك اللحظة بانه كان متماسكا حتى النهاية وكان يردد: "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، عاشت فلسطين، الموت للفرس المجوس".

وأكد مساعد المدعي العام، أن الذين صوروا الفيلم بكاميرا هاتف متحرك كانا مسؤولين رفيعي المستوى شهدا الإعدام، رسميًا لم يعلن عن أن مسؤول حضر الإعدام باستثناء موفق الربيعي ومستشار رئيس الوزراء، وقال مساعد المدعي العام للجزيرة إنه هو من قال أرجوكم الرجل في إعدام ردًا على الهتافات الطائفية والاستفزازية لبعض من شهد الإعدام وهم ثلاثة عشر رجلا.