مسؤولون فلسطينيون: الوفد الأمريكي لم يتطرق لحل الدولتين

عربي ودولي

بوابة الفجر


غادر الوفد الأمريكي البارز فلسطين المحتلة نهاية الأسبوع الماضي، بنتائج متواضعة لمهمة إحياء مفاوضات السلام، في ظل «تجنب الحديث عن إقامة الدولة الفلسطينية وفق حدود العام 1967، ووقف الاستيطان»، شرطا العودة الفلسطينية لطاولة التفاوض، وفقا مسؤولين فلسطينيين.

وقال مسؤولون فلسطينيون وفقا لصحيفة الغد الأردنية، إن «الأجندة الأمريكية للتحرك، ضمن سياق جهود استئناف المفاوضات، تتضمن مساري تقديم التسهيلات الاقتصادية، لتجميل وجه الاحتلال القبيح، والحل الإقليمي، وكلاهما مرفوضان عربيا وفلسطينيا».

وأوضحوا أن «حل الدولتين شغل مساحة هامشية خلال لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي،بنيامين نتانياهو، بأعضاء وفد واشنطن»، الذي يضّم كلا من المبعوث الخاص للعملية السلمية، جيسون غرينبلات، وكبير مستشاري البيت الأبيض جيرارد كوشنر، ونائب مستشار الأمن القومي للشؤون الاستراتيجية دينا باول.

وأضافوا أن «المعلومات المسربة من لقاء نتانياهو بمبعوثي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كشفت عن انشغال رئيس الحكومة الإسرائيلية، الذي أعلن عن إقامة وحدات استيطانية جديدة خلال زيارة الوفد، بأولوية القضية الأبرز التي تقلق سلطات الاحتلال بشأن الأزمة السورية».

من جانبه، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، تيسير خالد، أن الولايات المتحدة قررت رسميا وبشكل أحادي الجانب نعيّ «حل الدولتين»، بزعم تفادي أي اتهام لها بالانحياز بذلك للجانب الفلسطيني، في إشارة منه إلى تصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت.

بينما أفاد مسؤول فلسطيني، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن «المطلب الفلسطيني بوقف الاستيطان وإقامة الدولة وفق حدود العام 1967، لاستئناف التفاوض، بات في مرمى شكوك النفاذ أمام الموقف الأمريكي الإسرائيلي المضادّ للشروط المسبقة».

وأوضح أنه «خلافا للتصريحات الأمريكية والفلسطينية الرسميّة التي وصفت زيارة الوفد الأمريكي «بالمثمرة»، إلا أن نتائج مهمته جاءت متواضعة، عند اكتفاء الجانبين بتأكيد ايجابية الحوار وأهمية استكمال المشاورات لبحث سبل إحياء المفاوضات».

بدوره، نوه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واصل أبو يوسف، إلى «غياب رؤية أمريكية واضحة لإنجاز عملية السلام، في ظل التهرّب من استحقاقات العملية السياسية، وعدم تحديد الموقف من الإستيطان، والقدس، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق حدود العام 1967». 

واعتبر أن «الوضع يراوح مكانه، حيث لم يخرج الوفد الأمريكي بنتائج ملموسة تفضي إلى فتح أفق سياسي، كما لم يتطرق إلى حدود الدولة الفلسطينية، وفق العام 1967، بحسب قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، ولا لوقف الاستيطان».