ثقة قطاع الأعمال الألمانى تحافظ على مستواها القوى قبيل الانتخابات
أظهر استطلاع للرأى نشرت نتائجه، اليوم الجمعة، أن ثقة قطاع الأعمال الألمانى حافظت على مستواها القوى رغم تراجع طفيف عن المستوى القياسى الذى بلغته فى يوليو الماضى، ما يعزز الآفاق الجيدة لأكبر اقتصاد أوروبى قبيل انتخابات عامة.
وقال معهد "ايفو" ومقره ميونيخ، اإن مؤشر ثقة قطاع الأعمال تراجع إلى 115,9 نقطة هذا الشهر بعد أن سجل مستوى قياسياً الشهر الماضى عند 116 نقطة.
وشمل الاستطلاع سبعة آلاف شركة، وجاءت نتيجته أفضل من المتوقع، إذ كان المحللون الذين استطلعتهم مؤسسة "فاكت-سيت" توقعوا تراجعاً أكبر عند 115,7 نقطة.
وقال رئيس معهد "ايفو" كليمنس فيوست فى بيان إن "الثقة لدى قطاع الأعمال لا تزال قوية" مضيفا "الاقتصاد الألمانى لا يزال على مسار النمو".
وقال المعهد إن التراجع الطفيف مرده تقديراته قادة الأعمال الأقل إيجابية للوضع الراهن، فيما توقعاتهم المستقبلية مشرقة.
وتضاف الثقة القوية إلى سلسلة من المعطيات الإيجابية للقوة الاقتصادية الأوروبية الأولى، ما يعزز موقع المحافظين وعلى رأسهم المستشارة انغيلا ميركل عشية انتخابات سبتمبر.
وفى قطاعات اخرى من الاقتصاد، بلغ التفاؤل مستويات قياسية جديدة فى قطاعى التصنيع والبناء، رغم ان تجار الجملة ابدوا انطباعات اكثر سلبية بقليل.
والتشاؤم الاكبر يأتى من تجار التجزئة الذين كانوا "اقل رضا" بوضعهم الحالى وأقل تفاؤلا بالمستقبل.
وقال فيوست إن "تجار السيارات مسؤولين إلى حد كبير عن التراجع".
ويواجه قطاع السيارات القوى فى ألمانيا تبعات فضيحة تزوير محركات السيارات العاملة بالديزل واتهامات بأن بعض صانعى السيارات تلاعبوا بمسائل تقنية بينها تكنولوجيا الانبعاثات.
غير أن الفضيحة لم تؤثر بعد على الثقة بين مصنعى السيارات، بحسب فيوست.
وقال "فى كارتل قطاع السيارات لم تنعكس الاتهامات وقضية الديزل على نتائج الاستطلاعات لغاية الآن، ومؤشر مناخ الأعمال لا يزال عند مستوى مرتفع جدا".
من جهة أخرى أكدت هيئة الاحصاءات الفدرالية "ديستاتيس" الجمعة أن الناتج الاجمالى المحلى ارتفع بنسبة 0,6 % فى الربع الثانى من العام، مدفوعا بانفاق قوى من قبل القطاع العام والاسر".