وفد أمريكي برئاسة زوج إيفانكا يبحث مع عاهل الأردن عملية السلام
بحث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، مع وفد أميركي يترأسه جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء أمس الثلاثاء، آليات إعادة إحياء مفاوضات السلام المجمدة بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأكد الملك عبد الله الثاني أمام الوفد الذي بدأ في عمان جولة في المنطقة، أهمية إطلاق مفاوضات "جادة وفاعلة"، فيما تسعى الإدارة الأميركية إلى استئناف مفاوضات السلام المتوقفة بالكامل، منذ أبريل 2014.
ويتوجه الوفد الذي يضم أيضاً مساعد ترامب وممثله الخاص للمفاوضات جيسون غرينبلات، ونائبة مستشار الأمن القومي دينا باول، في وقت لاحق الأربعاء إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وتركز اللقاء بين العاهل الأردني والوفد الأميركي على "الجهود المستهدفة لتحريك عملية السلام، ومساعي إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استناداً إلى حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الصراع"، بحسب ما جاء في بيان للديوان الملكي الأردني.
وكان العاهل الأردني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجَّها دعوة، الإثنين، من عمّان إلى إطلاق مفاوضات سلام جديدة "جادة وفاعلة" بين إسرائيل والفلسطينيين، تتم وفق "جدول زمني واضح".
كما حذَّر الملك، مطلع الشهر الحالي، من أن مستقبل القضية الفلسطينية "على المحك"، وأن الوصول إلى حل سلمي للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين "يزداد صعوبة".
وجهود السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل كانت توقفت بالكامل، بعد فشل المبادرة الأميركية حول هذا الموضوع، في أبريل 2014.
وتسعى إدارة ترامب إلى إحياء مفاوضات السلام بين الجانبين، إلا أن الفلسطينيين انتقدوا عدم إلزام واشنطن إسرائيل بوقف الاستيطان.
ويشكك كثيرون بإمكانية استئناف مفاوضات جدية بين الجانبين، حيث إن حكومة بنيامين نتنياهو هي الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، وتضم مؤيدين للاستيطان دعوا بشكل علني إلى إلغاء فكرة قيام دولة فلسطينية.