وسط تزايد معاداة السامية.. ما يقرب من ثلث اليهود البريطانيين يفكرون في مغادرة بريطانيا
أفاد استطلاع للرأى اجرته منظمة "مكافحة معاداة السامية" البريطانية، اليوم الاحد، أن كل ثلاثة يهود بريطانيين بينهم واحد فكر في مغادرة المملكة المتحدة على مدى العامين الماضيين بسبب تزايد المشاعر المعادية للسامية في البلاد.
وقالت المنظمة، "أظهرت أبحاثنا أن واحدا من كل ثلاثة يهود بريطانيين أصبح خائف جدا من تصاعد الجريمة المعادية للسامية والفشل في الاستغناء عن معاداة السامية من السياسة التي اعتبروها سبب في التفكير في مغادرة بريطانيا تماما. وتبين أبحاثنا بوضوح أن اليهود البريطانيين قد أشاروا بأنفسهم إلى دائرة النيابة العامة وحزب العمل".
وتابعت، "تشعر غالبية المستطلعين، أي 76%، بأن التطورات السياسية الأخيرة في المملكة المتحدة أدت إلى تصاعد الموقف السلبي تجاه الشعب اليهودي. وعلاوة على ذلك، يعتقد العديد من الذين شملهم الاستطلاع أن حزب العمل كان لديه العديد من معاداة السامية في صفوفه".
وأضافت المنظمة، "52٪ من اليهود البريطانيين قالوا إن حزب المحافظين لا يفعل ما يكفي لمحاربة اللا سامية، و 39٪ فقط من اليهود البريطانيين يشعرون بالثقة بأن جرائم الكراهية اللا سامية ستحاكم".
وحثت الوكالة حكومة المملكة المتحدة على تنفيذ توصياتها على الفور، والتي تشمل اعتماد بيان لمكافحة معاداة السامية من قبل الأحزاب السياسية، وكذلك استعراض استجابة مؤسسات إنفاذ القانون للحالات المعادية للسامية.
وقد أجري استطلاع للهيئة في الفترة 2016-2017. وقد تم مسح حوالي 2000 شخص يهودي مقيمين في المملكة المتحدة سنويا.
وفي يوليو، سجلت أمانة أمن المجتمع، وهي جمعية خيرية يهودية بريطانية، ما مجموعه 767 حادثا من أحداث الكراهية المعادية للسامية في الأشهر الستة الأولى من عام 2017، أي أكثر مما كانت عليه في أي سنة سابقة.