الشباب السعودي يدير تجارته بقوة في سوق التمور بعنيزة

السعودية

بوابة الفجر


تحوّلت المدينة الغذائية في عنيزة لأشبه بالميناء خاصة في قسم التصدير لما تشهده يومياً من حركة بيع وتصدير لمنتج التمر للمناطق السعودية ودول الخليج، حيث يقام مهرجان التمور هذه الأيام بتنظيم الغرفة التجارية الصناعية وهو الكرنفال الاقتصادي الأبرز في روزنامة مهرجانات المحافظة ويهدف لتسويق منتج التمر.

وفي جوانب السوق ووسط ساحاته يسترعي انتباهك وأنت تتجول بين عشرات الأطنان من التمور رؤية الشباب السعودي الذي اختار العمل والاستثمار وممارسة العمل التجاري البسيط وهو حال رجال الأعمال الكبار، بيد أنه كانت تجارتهم من لا شيء ولم يركن هؤلاء للنوم والكسل وأزالوا الصورة النمطية السائدة عن الشباب السعوديين. حسب صحيفة "سبق"

ومع بداية فجر كل يوم وقبل شروق الشمس تجد هذه السواعد الوطنية بالسوق يشترون من المزاد اليومي ويعرضونها في أسواق التجزئة بربح نسبي يحقق لهم مصدر دخل يومي خاصة في هذه الإجازة المدرسية الطويلة التي يتخللها الكسل والروتين الممل وتشتكي منها الأسر بترف الأبناء وزيادة الإنفاق العائلي وتمضية الأوقات بلا فائدة

ولدعم هؤلاء الشباب السعوديين أوجدت "غرفة عنيزة" معرضاً يضم أركاناً متعددة للوزارة التجارة والصناعة وهيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة وركناً لهيئة تنمية الصادرات وركن التغليف وأركانً لمصانع التمور ومنتجاتها المميزة، وتقام محاضرات وندوات تهتم بالتصدير والاستفادة من النخلة عامة ومن استثمار منتجات النخلة الثانوية في صناعة الأخشاب والأقفاص والليف، وغير ذلك وتهدف هذه الأركان لتثقيف الشاب السعودي الذي ينوي دخول عالم التجارة من بوابة التمور.

وسهّلت بلدية عنيزة المجال للجميع على حد سواء، فهذه بوابة للتجار وأخرى للمستهلكين ومثلها للمزارعين ووفرت عربات نقل يفوق عددها ٣ آلاف عربة خُصص لها ٧٠ مساراً ساهمت بتخفيف الضغط وسرعة نقل التمور وتفريغها وخصصت أماكن لسوق التجزئة لمن يرغب الشراء خارج وقت الحراج، وهذا فتح الباب أمام الشباب السعوديين للدخول وكسب الرزق الحلال.