الملك عبدالله : الأردن سيستمر في بذل كل الجهود للدفاع عن المقدسات في القدس
أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أن الأردن سيستمر في بذل كل الجهود في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس، ومواجهة أي محاولات تستهدف التقسيم الزماني أو المكاني في المسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف، محذرا من خطورة المساس به.
جاء ذلك خلال لقاء الملك عبدالله الثاني، اليوم الأربعاء، وفدا ضم ممثلين عن أوقاف القدس وشخصيات مقدسية وفلسطينية، حيث شدد على أن "دعم الأوقاف أولوية شخصية لي وأساسي للحفاظ على المقدسات".. حسبما أفاد بيان صادر اليوم عن الديوان الملكي الهاشمي.
وحيا العاهل الأردني صمود المقدسيين الدائم والمستمر في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف.. مشيرا إلى أنه وخلال الأزمة الأخيرة كان واضحا أن أي توتر في القدس له انعكاسات إقليمية ودولية، حيث أن موضوع القدس مسألة ليست أمنية، بل سياسية بامتياز.
وأكد الملك عبد الله الثاني أهمية التواصل المستمر مع المقدسيين للتنسيق بشكل مباشر حول ما يطرأ من مستجدات وتحديات، مشيرا إلى أن الأردن كان على تنسيق مستمر مع الأشقاء الفلسطينيين خلال الأزمة في المسجد الأقصى / الحرم القدسي الشريف، وهو أمر أساسي.. وشدد على ضرورة مواصلة تكثيف التنسيق والتشاور بين الجانبين الأردني والفلسطيني وعلى جميع المستويات حول القضية الفلسطينية والقدس.
وتناول اللقاء أهمية زيارة المسلمين من جميع أنحاء العالم للقدس والصلاة في الحرم القدسي الشريف لحماية المسجد الأقصى، ولمناصرة القدس والمقدسيين.
من جانبهم، أعرب عدد من ممثلي أوقاف القدس والشخصيات المقدسية والفلسطينية عن تقديرهم للدور المهم الذي يقوم به الأردن، بقيادة الملك عبد الله الثاني، في دعم صمود المقدسيين في المدينة المقدسة، والحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، وإعادة فتح المسجد الأقصى/ الحرم القدسي الشريف بشكل كامل.
وأشاد قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، بمستوى التنسيق بين الأردنيين والفلسطينيين، مطالبا بالوقوف إلى جانب الأردن والسلطة الوطنية الفلسطينية لحماية القدس ودعم صمود المقدسيين.
ومن جانبه، ثمن رئيس مجلس أوقاف القدس الإسلامية، الشيخ عبد العظيم سلهب، مواقف الملك عبد الله الثاني في الدفاع عن المقدسات في القدس في جميع المحافل الدولية، مناشدا العاهل الأردني للاستمرار بالجهود الكبيرة التي يبذلها لمواجهة التحديات التي تضعها إسرائيل من تعطيل المشاريع والتدخل في عمل الأوقاف وغيرها من الإجراءات.
بدوره، أشاد مدير عام أوقاف القدس وشئون المسجد الأقصى الشيخ محمد عزام الخطيب، بجهود الملك عبد الله الثاني ومتابعته اليومية للأزمة الأخيرة.. مؤكدا أن دائرة أوقاف القدس وخلفها 320 ألف مقدسي وكل الفلسطينيين سيدافعون إلى جانب الأردن عن المسجد الأقصى.
ومن جهته، قال مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، إن رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس هي مسئولية الملك عبدالله الثاني، ومسئولية تاريخية دينية للهاشميين، والأردن معني مباشرة نيابة عن كل الأمة الإسلامية في الحفاظ على المقدسات، لافتا إلى الموقف الأردني الفلسطيني المشترك في الدفاع عن المسجد الأقصى خلال الأزمة الأخيرة.
بدوره، أكد وزير شئون القدس عدنان الحسيني، أن القدس تمثل قضية وجود بالنسبة للفلسطينيين والمسجد الأقصى هو قلب القدس وقضية فلسطين والأردن.. لافتا إلى أنه وبفضل وقفة الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني، ووقفة القيادة الفلسطينية والمقدسيين وفلسطينيي الداخل، تم إزالة كل العوائق خلال الأزمة الأخيرة.