رفضا لمقال "ذى صن".. 100 سياسى بريطانى يتحدون ضد ازدراء المسلمين

عربي ودولي

صحيفة ذى صن البريطانية
صحيفة ذى صن البريطانية

وقّع 107 سياسياً من جميع الأحزاب البريطانية، خطاباً مفتوحاً للمطالبة باتخاذ موقف ضد كاتب مقال بصحيفة "ذى صن" لاستخدامه لغة تشبه النازية ضد الجالية المسلمة بالبلاد.


وكشفت صحيفة "اندبندنت" البريطانية اليوم، أنّ سياسيين من حزب العمال اليسارى، والمحافظين الحاكم، والديموقراطى الليبرالى والخضر، توحدّوا للتعبير عن غضبهم من الكراهية والتعصب فى مقال "تريفور كافاناغ"، الذى وصف المسلمين بمشكلة أوروبا.


وقال الكاتب المتعصب فى مقاله إنّ الإسلام لازال يمثل الخوف الغير مُعلن، الذى يوحّد بريطانيا وأوروبا، لكنّه يزعم أن تلك الظاهرة لا يتم الجهر بها نتيجة التصحيح السياسى.


كما واصل زعمه، قائلاً أن القاسم المشترك، غالباً لم يكن يُقال حتى ظهرت مشاعر الغضب من عصابات الجنس الباكستانية وهو الإسلام، فى إشارة لإدانة 18 شخصاً الأسبوع الماضى فى نيوكاسل، لافتاً إلى أن المسلمون أصبحوا مشكلة محددة أكثر من كونها ثقافية.


وقالت الصحيفة إنّ أكثر ما أثار السياسيون هو وصف الكاتب للمسلمين بالمشلكة، على غرار وصف النازيين لليهود بأوروبا بالمشكلة اليهودية، قبل أن يقوموا بتنفيذ الحل النهائى تجاههم بارتكاب المحرقة القرن الماضى.

ووصف الخطاب ذلك المقال بالصادم، باستخدامه مصطلحات نازية فى القرن الـ21 لوصف أقليات دينية، معربين عن إدراكهم الفطن لمساهمة الإعلام فى خلق مناخ من العداء تجاه الإسلام والمسلمين، مما أدى لارتفاع جرائم الكراهية تجاههم.


وأوضح السياسيون البريطانيون أنّ المسلمون يواجهون تهديدات من جماعات اليمين المتطرف والنازيون الجدد فى المملكة المتحدة، حيث يرون ذلك المنشور يساهم فى إثارة مزيد من الكراهية والعداء تجاه المسلمين.


وطالب الخطاب من الصحيفة مراجعة المقال وسحبه، على غرار ما قمت صحيفة "صنداى تايمز" بطرد الكاتب "مايرز" وسحب مقاله لإهانة اليهود، متسائلاً حول إن كانت رؤيتهم للتعصب متساوية.