دفاع "مقتل ميادة أشرف": موكلي شبه حسين رياض في "رد قلبي"

حوادث

المستشار محمد شيرين
المستشار محمد شيرين فهمي - أرشيفية

تواصل الدائرة 11 إرهاب بمحكمة جنايات جنوب القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، الاستماع لمرافعة الدفاع بجلسة محاكمة 48 متهما من عناصر لجان العمليات النوعية بجماعة الإخوان فى قضية اتهامهم بارتكاب أحداث العنف التى وقعت بمنطقة "عين شمس" والتى أسفرت عن مقتل الصحفية ميادة أشرف والطفل شريف عبد الرؤوف والمواطنة مارى جورج.

حيث دفع  المحامي علي إسماعيل عضو الدفاع عن المتهمين، بأن موكله "علاء الكيلاني" لم ينضم لجماعة ولم يمدها ولم يشترك فيها.

وأضاف أن ما حدث أنه عندما شاهد مسيرة اهتز لها عاطفيًا ووجدانيًا وفق تعبيره، مُشبهًا حالة موكله بالممثل حسين رياض في فيلم "رد قلبي" لافتا إلى أن الشخصية التي جسدها الفنان الراحل بالفيلم كانت لشخص ذو علة في قدميه وعندما شاهد المسيرات تهتف: "تحيا مصر"، خرج منطلقًا هاتفًا: "تحيا مصر" واصفًا ذلك بأنه "لحظة انفعالية".

وأشار الدفاع إلى أن موكله حينما بدء فض المسيرة "خاف على نفسه وابتعد"، وفق  تعبيره، قائلاً ان من كان معه في المسيرة ظن انه مُرشد، على حد قوله .

واستفسرت المحكمة من الدفاع توضيح دفعه بتعرض موكله لإكراه مادي ومعنوي، ليجيب الدفاع بأن ما يؤكد صحة الدفع، ما ناظرته النيابة من وجود عدة إصابات، وما جاء على  لسان المَتهم، حيث قرر بأن قَبض عليه وتم التعدي عليه، والتأخير في عرض المتهم على الطب الشرعي لبيان إذا ما كان المتهم صادق في أقواله من عدمه، وفق تأكيد الدفاع.

عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وحسن السايس وسكرتارية حمدي الشناوي.

وأسندت النيابة العامة إلى المتهمين وعددهم 48 ارتكابهم لجرائم تولي قيادة في  جماعة إرهابية وإمدادها بالمعونات المادية والأسلحة، والانضمام إليها، وحيازة وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والمفرقعات وتصنيعها، والتجمهر  المخل بالأمن والسلم العام، والقتل العمد والشروع فيه، والاتلاف العمد للممتلكات تنفيذًا لغرض إرهابي.
 
وكانت تحقيقات النيابة العامة قد كشفت عن ارتكاب المتهمين للجرائم المسندة إليهم فى غضون الفترة من يناير العام 2014 وحتى 11 يونيو من ذات العام بدائرة قسم شرطة عين شمس..إذ أظهرت التحقيقات قيام قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، وقيادات التحالف الداعم للإخوان والمسمى بـ"تحالف دعم الشرعية" بتأسيس لجان عمليات نوعية تضم مسلحين من تنظيم الإخوان وذلك التحالف، لتكون جناحا عسكريا للجماعة الإرهابية، بغرض استهداف الإعلاميين لمنعهم من كشف جرائمهم واستهداف المواطنين المسيحيين لخرق نسيج الوحدة الوطنية، وإثارة الفوضى فى البلاد، فضلا عن استهداف مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة بقصد إسقاط الدولة المصرية.
 
كما كشفت التحقيقات عن تدبير لجان العمليات النوعية لجماعة الإخوان الإرهابية، تجمهرا بمنطقة عين شمس بتاريخ 28 مارس 2014 تنفيذا لتلك الأغراض الإرهابية الإخوانية، فقاموا بإطلاق الأعيرة النارية صوب المواطنين الرافضين لتجمهرهم، والإعلاميين، وقوات الشرطة..وأطلق أحدهم (المتهمون) عيارا ناريا صوب الصحفية ميادة أشرف أثناء قيامها بتصوير أفعالهم الإجرامية، فأصابتها فى رأسها، مرديا إياها صريعة، كما أطلق متهم آخر عيارا ناريا صوب المواطنين الرافضين لتجمهرهم أصاب الطفل شريف عبد الرؤوف فى رأسه ما أودى بحياته.
 
وأضافت التحقيقات أن بعض المتهمين أحاطوا بسيارة المواطنة مارى سامح جورج، متكالبين عليها، ووالوا الاعتداء عليها ثم أطلق أحدهم عيارا ناريا أصاب المجنى عليها فى صدرها، فأرداها قتيلة، وأضرموا النيران فى سيارتها عقب ذلك، فضلا عن شروعهم فى قتل مواطنين آخرين من رافضى تجمرهم.
 
واعترف 25 متهما- خلال تحقيقات النيابة العامة- بالانضمام للجان العمليات النوعية الإخوانية، وتدبيرهم للتجمهر السالف ذكره، وإحراز الأسلحة النارية، والذخائر، والمفرقعات وإطلاق بعضهم الأعيرة النارية صوب المواطنين والإعلاميين وقوات الشرطة.