التطعيمات العالمية قضت على التهاب الكبد الوبائي "ب" بين أطفال آلاسكا
كشف البرنامج العالمي للتطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي - الذي تم إدخاله في الثمانينيات لجميع أطفال آلاسكا حديثي الولادة - عن نجاح التطعيم في القضاء على عدوى التهاب الكبد الوبائي "ب"، وبعض حالات سرطان الكبد، وفقا لدراسة جديدة قدمت في المؤتمر العالمي للسكان الأصليين حول التهاب الكبد الفيروسي في آلاسكا بالولايات المتحدة الأمريكية.
يذكر أن التهاب الكبد الوبائي "ب" هو عدوى كبدية إذا تركت دون علاج، يصبح مزمنا، ما يؤدي إلى تلف الكبد، وسرطان الكبد، والموت، وينتشر التهاب الكبد الوبائي "ب" بسرعة في القرى الريفية وخاصة بين الأطفال الصغار.
شهد سكان ولاية آلاسكا الأصليين، فى سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين، أعلى معدلات الإصابة بالفيروس الحاد والمزمن وسرطان الكبد في الولايات المتحدة الأمريكية، وأجرى مشروع مظاهرة لقاح التهاب الكبد الوبائي "ب" في منطقتين من المناطق الأكثر توطنا في آلاسكا، ثم تم توسيع البرنامج في عام 1984، ليشمل الرضع في المرافق الصحية القبلية، عبر 3 جرعات لقاح ابتداءً من الولادة.. وفي الوقت نفسه، أجري برنامج للتحصين من اللقاح في المدارس على مستوى الولاية، وشمل أيضا رسائل تذكيرية لراشدين من البالغين الذين اختبروا سلبيا للفيروس.
وانخفض معدل الإصابة بعدوى فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي الحاد في الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 20 سنة لأقل من 19 لكل 100 ألف شخص في عام 1982-1981، وانخفض معدل الإصابة بسرطان الخلایا الکبدیة في من تقل أعمارهم عن 20 سنة إلى 3 لكل 100 ألف في 1984-1988، كما انخفض عدد مرضى الالتهاب الكبدي الوبائي المزمن لأقل من 657 في عام 1988 إلى حالتین فقط منذ عام 1999، وهو آخر ما تم تحديده في عام 2010