"أبو الدهب".. مسجد مغلق منذ 10 سنوات والآثار: أبلغنا الأوقاف بانتهاء الترميم (صور)

أخبار مصر

بوابة الفجر

قال محمد عبد الرحمن مفتش آثار منطقة الأزهر والغورية، إن مبنى أبو الدهب ليس مجرد مسجد وإنما هو مجموعة أثرية متكاملة عبارة عن مسجد ومدرسة وتكية، يقع تجاه الجامع الأزهر، وشرع في إنشائه الأمير محمد أبو الدهب سنة 1187 هـ - 1703م، وكان أبو الدهب أحد أتباع علي بك الكبير، وعُرف بأبي الدهب، لأنه لما ارتدى الخلعة بالقلعة، صار ينثر الذهب على الفقراء في طريقه إلى منزله، وعظم شأنه في وقت قصير إلى أن انفرد بإمارة مصر.
 
وأوضح رضا غريب مدير عام التفتيش الأثري بمنطقة الأزهر والغوري، أن مسجد محمد بك أبو الدهب مغلق منذ عام 2006 – 2007 م بالرغم من انتهاء ترميمه رسميًا، وتوصية الآثار بفتحه لإقامة شعائر الصلاة؛ لأنه الأثر يتعرض للتلف وللتهالك بسبب غلقه على حسب قوله.
 

وأضاف "غريب" أن المسجد مفتوح للزيارة كأثر، إلا أنه مغلق أمام شعائر الصلاة، حيث لم تتسلمه الأوقاف إلي الآن بالرغم من إبلاغها رسميًا بانتهاء ترميمه وضرورة افتتاحه عدة مرات آخرها منذ ثلاثة أشهر.
 

وأوضح غريب أن المسجد تم ترميه ضمن مشروع القاهرة التاريخية في مرحلتها الأولي والتي استغرقت ما يقرب من خمس سنوات من 2002 – وحتي 2007م، وقال إن خالد العناني أثناء زيارته للمسجد وعد بحل المشكلة في أقرب وقت ممكن .
 
و يقول "باسم الأشقر" مدير عام التعديات الأثرية بمنطقتي الأزهر والغورية، إن مجموعة أبو الدهب الأثرية تعد ثاني أهم مجموعة أثرية في القاهرة التاريخية، وتجسد روعة العصر الإسلامي بعد مجموعة الغوري، وتتميز بتكاملها، فهي تضم سبيلا وكُتابا وحوضا كان يستخدم في السابق للدواب، بالإضافة إلي حوض وسبيل ملحقين بالمسجد من الناحية الجنوبية، فيما يطل الحوض والسبيل بواجهتهما الرئيسية على شارع الإمام محمد عبده بالأزهر تجاه سوق التبليطة.