لكي تحقق النجاح والتفوق.. واظب على قراءة هذه السورة
ماهي السورة التي تساعد على النجاح ، جاء في بيان فضل سورة الفتح في تحقيق النجاح، وهو حديث واحد رواه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وفيه أنّ رسولَ اللهِ عليه الصّلاة والسّلام كان يسير في بعض أسفاره.
وعمر بن الخطاب يسير معه ليلاً، فسأله عُمَر بن الخطابِ عن شيء فلم يجبه رسول الله عليه الصّلاة والسّلام، ثم سأله فلم يجبه، ثم سأله فلم يجبه، فقال عُمَر بن الخطابِ: ثكلتك أمك يا عمر، نزرت رسول الله عليه الصّلاة والسّلام ثلاث مرّات كل ذلك لا يجيبك
قال عمر: فحرّكت بعيري ثم تقدّمت أمام المسلمين وخشيت أن ينزل فيّ قرآن، فما نشبت أن سمعت صارخاً يُصرَخ بي، قال: فقُلْت: لقد خشيت أن يكون قد نزل في قرآن، وجئت رسول الله عليه الصّلاة والسّلام فسلّمت عليه، فقال: (لقد أُنزِلَت عليّ الليلة سورة لهي أحب إليّ ممّا طلعت عليه الشمس). ثم قرأ: (إنا فتحنا لك فتحاً مُبيناً).
وفي رواية أخرى: (قال النبيُّ عليه الصّلاة والسّلام: نزَلَتْ عليَّ البارِحَةَ سورةٌ هي أحَبُّ إليَّ منَ الدنيا وما فيها؛ (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخرَ)
أمّا عن شرح الحديث فهو كالآتي: (ثكلتك أمك): أي فقدتك، وهو دعاء من عمر على نفسه، (نَزرت): ألححت عليه وبالغت، في شأني من جرأتي على رسول الله وإلحاحي عليه. (فما نشبت): فما لبثت.
أما في معنى قول النبيّ عليه الصّلاة والسّلام ففيه وجهان:
الأول: أن يكون معنى قول النبيّ عليه الصّلاة والسّلام في سورة الفتح: لهي أحب إلي ممّا طلعت عليه الشمس، أي هي أحب إليّ من كل شيء، ولأنه لا شيء إلا الدنيا والآخرة، فأخرج الخبر عن ذكر الشيء بذكره للدنيا إذا كان لا شيء سواها إلا الآخرة.
الثاني: أن يكون النبيّ عليه الصّلاة والسّلام خاطب أصحابه بذلك على ما جرى من استعمال الناس بينهم في مخاطبتهم من قولهم، فإذا أراد أحدهم الخبر عن نهاية مَحبّته للشيء هو أحبّ إليّ من الدنيا.
وقول النبيّ عليه الصّلاة والسّلام: (أحبّ إليّ) فيها بشارة بالفتح والمغفرة، و(إنا فتحنا لك) أي قضينا لك قضاءً بَيِّناً على أهل مكّة أن تدخلها أنت وأصحابك.