تطور مذهل في التعامل مع الأمراض الوراثية
إنجاز طبي جديد حققه فريق علمي بجامعة اوريجون الأمريكية مكون من أطباء من الولايات المتحدة والصين وكوريا، نجحوا في تعديل الجينات الوراثية داخل الجنين لتفادي الجينات الحاملة لأمراض قلبية، وبالتالي يفتح هذا الإنجاز مجالات ضخمة لعلاج الأمراض الوراثية منها عشرة آلالف مرض من الممكن تفادي إصابة الإنسان بها.
واستخدم أعضاء الفريق الطبي ما يطلق عليه المقص الجيني الذي يقوم بقطع واستئصال الأجزاء الحاملة للأمراض الوراثية التي تصيب الإنسان في مراحل مختلفة من حياته، وقد شبه أحد العلماء هذه العملية بالأخطاء المطبعية التي تصلحها من خلال تغير الحرف الخاطئ .
ونشرت مجلة "نيتشر" أهم المجلات العلمية الإمريكية، تقريرًا عن هذا الفتح في عالم علاج الأمراض، مؤكدة أنه ما زال في طور التجارب المعملية ولم يدخل حيز التنفيذ في المستشفيات إلا بعد عدة أعوام، وقد نجحت عالمة فرنسية تدعي ايمانيول شارنبتييه اختراع المقص الجيني منذ عامين دون أن تتخيل التطبيقات الهامة التي يمكن أن تتم من خلال هذا الاختراع.
ونوهت مجلة "نيتشر" إلي التبعات الأخلاقية لهذا الفتح الطبي الذي ينتج عن تغير كبير في تكوين الإنسان سواء في لون شعره وطوله أو صفاته البدنية.
ويوضح الدكتور حسام قنديل أستاذ ورئيس قسم القلب بطب قصر العيني، أن هذا الانجاز مازال في مراحله الأولي ويتحفظ علي اعتبار الخلل الجيني الوراثي على أنه مثل الأخطاء المطبعية، ويقول إننا لا نعلم تأثير استخدام المقص الجيني علي المنتج النهائي، وخصوصًا علي الأمراض النفسية والمكونات العامة للشخصية السوية التي يصعب قياسها بالطرق العادية.