بعد إعلان معهد الفلك متابعة تساقط الشهب من الليلة.. معلومات لا تعرفها عن الظاهرة السنوية
عقب إعلان المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن زخة "شهب البرشاويات" ستبدأ بعد منتصف الليل وحتى يوم الأحد المقبل في الهطول بعدد هو الأكبر في تساقطها منذ 96 عاما، أكد بعض خبراء الفلك أن تساقط الشهب بصفة عامة هو ظاهرة فلكية بديعة يمكن متابعتها بالعين المجردة دون الحاجة إلى استخدام أي تلسكوبات، وأنه ليس لها أي تأثير ضار على الصحة العامة للإنسان أو على كوكب الأرض بصفة عامة.
شهب "البرشاويات"
هذه الشهب التي تعرف باسم شهب "البرشاويات" هي عبارة عن "زخات" كثيفة من الشهب تبدأ في التساقط في منتصف يوليو من كل عام وتبلغ ذروتها في الثاني عشر من أغسطس، حيث يمكن مشاهدتها بالعين المجردة.
لماذا سميت بهذا الإسم؟
وسميت الشهب بهذا الاسم لأنه كان يُعتقد أنها قادمة من كوكبة -مجموعة من النجوم التي تشكل شكلا أو صورة- برشاوس.
حدوثها
تحدث الزخات الشهابية عند مرور الأرض وهي في مدارها حول الشمس قرب مدار مذنب ما واختراقها حشدًا من النيازك التي خلفها ذاك المذنب، فبالنسبة لزخات شهب البرشاويات تمر الأرض بالقرب من نيازك خلفها مذنب سويفت تتل فينتج عنه دخول حبيبات غبارية إلى الغلاف الجوي للأرض وتحترق خلال دخولها فينتج عنها شريط ضوئي لامع، وبالنسبة للموعد السنوي لزخات الشهب فيمكن التنبؤ به فعادة تدوم هذه الزخات لساعات.
الليالي الأفضل لرصد الشهب
وقد تدوم لأيام أو لأسابيع كما هو الحال في زخات شهب البرشاويات، ويتوقع الفلكيون هذا العام أن يصل عدد زخات الشهب في الظروف المثالية إلى 200 شهاب في الساعة، وذلك بسبب التأثير الذي سببه كوكب المشتري عند مروره بالقرب من مدار مذنب سويفت تتل، وتسببه في تقريبه لهذه البقايا من بعضها البعض، وتعتبر ليالي 11و12و13 من أغسطس من أفضل الليالي لرصد البرشاويات.
من جانبه أوضح الدكتور أشرف لطيف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الخميس، أن السبب في حدوث تلك الظاهرة هو دخول مخلفات المذنبات من الفضاء الخارجي إلى الغلاف الجوي.
وأضاف "تادرس"، أن عدد الشهب المتساقطة من السماء سيصل فى المنطقة الخالية من التلوث الضوئى تقريبا إلى 100 شهاب فى الساعة، لافتا إلى أن تساقط زخات شهب البرشاويات هذه المرة سيحدث عندما سيكون القمر فى مرحلة تعرف فلكيا بـ"الأحدب"، وهى المرحلة التى يظهر فيها أكثر من نصف القمر مضاء، ورغم ذلك فإن إضاءة القمر بين منتصف الليل والفجر، لن تمنع من الاستمتاع برؤيتها للجمهور العادى وهواة الفلك.
وأشار إلى أن زخات الشهب أو ما يسمى بـ"الانهمار النيزكي" يعد حدثا فلكيا معروفا، وترصد فيه سقوط شهب كثيرة منطلقة من نقطة واحدة فى السماء خلال فترة الليل، لافتا إلى أن مصدر شهب البرشاويات هو المذنب "سويفت تتل" الذى تم اكتشافه فى عام 1862، وترجع تسميته بهذا الاسم لكوكبة برشاوش أو "حامل رأس الغول" والتى تظهر الشهب وكأنها تنبعث منها.