افتتاح مستشفى الجامعة التخصصي بالعبور بحضور كبار رجال الدولة (صور)

طلاب وجامعات

إفتتاح مستشفي جامعة
إفتتاح مستشفي جامعة عين شمس التخصصي

احتفلت اليوم، جامعة عين شمس، وكلية الطب، بافتتاح صرح طبي جديد وهو مستشفى الجامعة التخصصي بمدينة العبور، حيث بدأ الاحتفال بالسلام الجمهوري والكلمات الافتتاحية، حيث أكد أ.د خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمي بأن افتتاح اليوم يأتي استكمالا للاحتفال بعيد العلم بالأمس والذي تحدث خلاله أمام رئيس الجمهورية حول دور المستشفيات الجامعية في تقديم خدمة علاجية لما يزيد عن ١٦ مليون مريض سنويا وأشار إلي أن مستشفيات جامعة عين شمس بمفردها تخدم ما يزيد على مليون مريض سنوياً.


حضر الاحتفال كل من الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب ،الدكتور مصطفي مدبولي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ، الدكتور  شوقي علام مفتي الديار المصرية ،الأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي الأرثوذكسي، اللواء محمود العشماوي محافظ القليوبية، الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس الجامعة والسادة رؤساء الجامعة السابقين ولفيف من كبار الشخصيات العامة بالدولة والدكتور  أشرف حاتم الأمين السابق للمجلس الأعلى للجامعات ،الدكتور  محمود المتينى عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، الدكتور  أيمن صالح مدير المستشفيات الجامعية ، ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات، أ.د محمد شريف مراد مدير مستشفي عين شمس التخصصي بمدينة العبور ، الدكتور محمد الأتربي رئيس مجلس إدارة بنك مصر والأمين العام للجامعة والسادة الأمناء والمساعدين.


وخلال الحفل تم عرض فيلم وثائقي عن مستشفى الجامعة بالعبور والتي تسلمتها كلية الطب والمستشفيات الجامعية من هيئة المجتمعات العمرانية في عام ٢٠٠٨ وتم تطويرها وافتتاح للمرحلة الأولي بها وضمت العيادات الخارجية ووحدة الأسنان و٣٠ سرير منهم ١٠ أسرة رعاية مركزة و٢حجرة عمليات طوارئ ووحدة أشعة متكاملة ووحدة معامل متكاملة.


أما المرحلة الثانية والتى تم افتتاحها اليوم فقد ضمت افتتاح مبنى الإقامة للمرضى، سكن الأطباء، 8 حجرات عمليات منهم 6بنظام الكبسولات و2 للنساء والتوليد ، وحدة الجهاز الهضمى والمناظير بالكامل، محضن للأطفال يضم 8 حضانات، قسطرة القلب، وحدة الغسيل الكلوى ، قاعة محاضرات ،بالإضافة إلى بنك الدم .


كما تم خلال الفيلم الوثائقي استعراض لمستشفيات الدمرداش والتي تم إنشائها منذ عام ١٩٢٨ بتبرع من الشيخ الدمرداش والذى حرص أن تكون مستشفي خيري يخدم كل فئات المجتمع المصري بدون تفرقة في الجنس أو العرق أو الدين والتي تقع على مساحة ٢٤ فدان بمنطقة العباسية وتخدم ما يزيد علي مليون مريض وتجري ما يزيد على ٢٥٠ ألف عملية جراحية على مدار العام وتضمن الفيلم أيضًا تسجيلًا مع العديد من القامات التى تخرجت من كلية الطب والتى كانت لا تتعدى أول دفعة بها عن ٢٠٠ طالب، كما تم استعراض مركز الطب النفسي بالمستشفيات والذى يعد الأب الروحي لنهضة الطب النفسي في مصر والبلاد العربية والإفريقية.


وخلال الحفل قدم الدكتور عبد الوهاب عزت رئيس الجامعة العديد من الرسائل، حيث أكد أن نهج الجامعة هو تناقل الخبرات وتراكمها مضيفا أن العمل بجد ليس له ثمرة أغلى من النجاح وافتتاح المستشفى اليوم هو خير دليل فلقد تم العمل في أحلك الظروف التى مرت بها البلاد إلا أن الإصرار على الإنجاز كان الأيقونة التى أدت لما نحن عليه اليوم مستشهدًا بما حدث حينما كان مديرًا للمستشفيات في 2012حين توقف العمل بالمستشفى ولجأ إلى الدكتور الطوخى نائب رئيس الجامعة آنذاك وحصل على دعم 6 مليون جنيه ثم دعم من المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء في حينها بحوالى 30 مليون جنيه، وقدمت وزارة الإسكان لما شهدته من إنجاز يستحق الدعم 79 مليون جنيه كانت آخر دفعة منهم 39.5مليون جنيه.


اليوم إضافة جديدة طالما انتظرناها" بهذه الكلمات افتتح الدكتور  محمود المتينى عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات كلمته، حيث أوضح أن المستشفي قدمت خدمات لما يزيد على 40 ألف مريض واستقبلت حوالى 30 ألف حالة طوارئ مما يعكس الحاجة الماسة لهذه المستشفي التى تقع في مكان يندر فيه تقديم خدمة طبية وعلاجية علي أعلي مستوي.


 كما تقدمها هذه المستشفي لسكان مدينة العبور التى يصل تعداد السكان بها لما يقرب من 600 ألف نسمة ومن المنتظر أن يصل إلي 800 ألف نسمة بالإضافة إلي وجود حوالى 1200 مصنع يضم 80 ألف عامل، كما تخدم المستشفى المناطق المحيطة بمدينة العبور وصولًا لمدينة بلبيس، كما تستقبل حالات الحوادث التى تحدث على الطرق السريعة المحيطة بها.



وأضاف أن المستشفي تكلفت ما يقرب من 102 مليون جنيها إلا أنه أى مستشفي بهذا المستوى على مستوي العالم تصل تكلفتها إلي ما يقرب من مليار جنيه، وقدم "المتينى" الشكر لهيئة المجتمعات العمرانية والتى وافقت على حصول المستشفي على 15 فدان بالكامل أمام المستشفي خصصت لإنشاء جامعة طبية صحية أهلية تشمل كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة ومعهد للتمريض بتكلفة حوالى 370 مليون جنيه .


وأوضح الدكتور  أيمن صالح مدير الإدارة المركزية للمستشفيات الجامعية، أن مستشفيات الجامعة وطنت التكنولوجيا الحديثة في مصر وأفريقيا فكلية الطب جامعة عين شمس أدخلت جراحات القلب لمصر وكان لها السبق في إنشاء أول رعاية مركزة للقلب بالإضافة إلي مناظير الجهاز التنفسي.


وأضاف أن مستشفيات الجامعة تضم 7 مستشفيات انضم إليها اليوم ابنًا جديدًا وهي مستشفي العبور وتحدث "صالح" حول خطط تطوير مستشفيات الجامعة وما تتضمنه من تجديد وإحلال للأجهزة والتوسعات والافتتاحات الجديدة وبرامج تدريب العاملين وهيئة التمريض بالإضافة للمنح الخارجية واستقدام الخبرات  والإصلاحات الإدارية، وأعلن "صالح" في كلمته عن افتتاحات قريبة لمستشفى الأطفال الجديد وافتتاحات متوسطة على مدي السنتين القادمتين بالإضافة إلي افتتاح اول مستشفي طب المسنين.

ولأن شعار المستشفي هو تراكم وتناقل الخبرات لاستكمال المسيرة فقد أعلن الدكتور  محمد شريف مراد مدير مستشفي الجامعة التخصصى بمدينة العبور عن تسليمه إدارة المستشفي للدكتور  باسم بولس مدير وحدة الرعاية المركزة بالمستشفي سابقًا، حيث أكد "مراد" أنه على مدار عشر أعوام من العمل الدؤوب استلم خلالها المستشفي من هيئة المجتمعات العمرانية ثم قام على العمل على تطويرها وتم عمل هيكل وظيفي ومالى وإداري لها  لتصبح نموذجًا لمستشفي حكومي ينافس كبري المستشفيات الخاصة ويتم فيه الاستغلال الأمثل للطاقات مع الالتزام بالقوانين واللوائح. 


وقدم "مراد" رسمًا توضيحيًا للمستشفي والتى تبلغ مساحتها 22 ألف متر، وتم ضم عمارتين لها لسكن الأطباء وهيئة التمريض غير المقيمين بالعبور، وأوضح أن المستشفي تلقت تمويلًا من الجامعة ومن هيئة المجتمعات العمرانية، وأن المستشفي هي أول مستشفي تعمل بمنظومة الربط الالكتروني حيث تم التعاقد مع شركة كاميدا العربية، وقدم "مراد" الشكر لكل من ساهم في دعم هذا الصرح الطبي سواءً من الجامعة وقياداتها وإداراتها المختلفة على مدار عشر أعوام كذلك هيئة المجتمعات العمرانية وهيئات المجتمع المدني والبنوك الوطنية، وأعقب هذه الكلمات جولة تفقدية للحضور في المستشفي للوقوف على ما حدث بها من تطوير وانجاز أشاد به الجميع.