ملك الأردن وعباس يؤكدان على أهمية العمل مع واشطن لتحريك السلام
أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الإثنين، أهمية العمل مع الإدارة الأمريكية لتحريك عملية السلام، المتوقفة منذ إبريل 2014.
كما شددا على دور واشنطن في “إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين” استناداً إلى حل الدولتين.
جاء ذلك خلال مباحثات موسعة، أجرياها على هامش زيارة قصيرة للملك عبد الله الثاني بن الحسين إلى رام الله.
ووفق ما بثته الوكالة الأردنية الرسمية "بترا"، فقد قال الملك الأردني، إن "المطلوب تكثيف الجهود لتحقيق تقدم ملموس خلال الفترة القادمة".
وأكد على "أهمية تكثيف الجهود لإيجاد آفاق سياسية حقيقة للتقدم نحو حل الصراع".
ولفت في هذا الصدد إلى "التزام الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالعمل على تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وجرى خلال المباحثات، التأكيد على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس الشريف، وعدم المساس به، لما سيكون له من تبعات سلبية على المنطقة برمتها.
وأعاد ملك الأردن التأكيد على أن بلاده، ومن منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مستمرة في حماية المقدسات في المدينة، من خلال العمل مع المجتمع الدولي وفي جميع المحافل.
بدوره، أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالدور الأساسي للملك عبد الله الثاني والأردن في إعادة فتح المسجد الأقصى بشكل كامل، وإزالة فتيل الأزمة الأخيرة، مؤكداً أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ودورها في الحفاظ عليها وحمايتها.
ودائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي، الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل 1967.
كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994).
وفي مارس 2013، وقّع العاهل الأردني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفاقية تعطي الأردن حق “الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات” في فلسطين.
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، إن عباس، بحث مع الملك عبد الله الثاني، المحاولات الإسرائيلية لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى بمدينة القدس.
وأَضاف المالكي في حديث لوسائل الاعلام، عقب مغادرة الملك الأردني، لرام الله “تم إجراء تقييم مشترك لما جرى في مدينة القدس من محاولة إسرائيلية خطيرة لتغيير الوضع القائم في مدينة القدس والمسجد الأقصى، والتحضير لمرحلة قادمة متوقعة من الحكومة الإسرائيلية تجاه المقدسات”.
وساد توتر في القدس خلال النصف الأخير من الشهر الماضي، إثر قيود فرضتها السلطات الإسرائيلية على دخول المصلين للمسجد الأقصى.
وتوقع المالكي، قدوم فريق من الولايات المتحدة للمنطقة، لبحث عملية السلام خلال الأيام أو الأسابيع القادمة.
وكان الملك عبد الله الثاني، قد وصل رام الله اليوم الاثنين، على متن مروحية أردنية وغادرها بعد نحو ساعتين، عقد خلالها اجتماعا مع الرئيس الفلسطيني.