عاهل الأردن: مستقبل القضية الفلسطينية على المحك
حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، من أن "مستقبل القضية الفلسطينية على المحك"، وقال إن الوصول إلى حل يزداد صعوبة.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الأحد، رئيس مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، وأعضاء المكتب الدائم في المجلس ورؤساء اللجان النيابية، وفق ما أعلنه الديوان الملكي في بيان تلقت الأناضول نسخة منه.
وتناول عاهل الأردن، خلال اللقاء، الذي جرى في قصر الحسينية بالعاصمة عمان، أبرز التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية والقدس.
وأكد الملك عبد الله أنه "لن يكون هناك أي اختراق في عملية السلام (مع اسرائيل)، إذا لم يكن هناك التزام أمريكي بدعم التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية".
وأضاف "لولا الوصاية الأردنية وصمود المقدسيين لضاعت المقدسات منذ سنوات".
وزاد قوله "نحاول كل جهدنا لتحمل مسؤولياتنا".
واستدرك العاهل الأردني "نجاحنا يتطلب الموقف الواحد مع الأشقاء الفلسطينيين، حتى لا تضعف قضيتنا ونتمكن من الحفاظ على حقوقنا".
وفي السياق ذاته، دعا إلى "مضاعفة الجهود، والعمل بشكل مكثف مع الإدارة الأمريكية، لتحقيق التقدم الضروري خلال الفترة القادمة".
وعلى مدار ما يزيد على أسبوعين، بدأت من 14 يوليو/تموز الماضي، ساد توتر في القدس والمدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة؛ إثر قيود فرضتها السلطات الإسرائيلية على دخول المسجد الأقصى.
وخلال تلك الفترة، قمعت الشرطة الإسرائيلية تظاهرات فلسطينية عديدة، رافضة لتقييد الدخول للمسجد؛ ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الفلسطينيين، قبل أن تتراجع عن تلك القيود، وتسمح بدخول المصلين دون شروط.
ودائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي، الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات
قبل احتلالها من جانب إسرائيل.
كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994).
وفي مارس/ آذار 2013، وقّع العاهل الأردني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.