جرائم "تميم".. "موزة" تدعم نجلها في "الانقلاب الناعم" على والده والسيطرة على الحكم
تولى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر الجديد، بعد إعلان الديوان الأميري القطري عن تنازل والده الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عن السلطة له ودعوة القطريين لمبايعته، ولكن في حقيقة الأمر، أن ما حدث انقلاب على والده، لتولي السلطة.
مساندة "موزة"
تسلق الشيخ تميم سلم السلطة في قطر بسرعة، بعد أن فرض نفسه مستندًا إلى دعم والدته الشيخة موزة بنت ناصر المسند الزوجة الثانية لأمير قطر وبالغة النفوذ في الأسرة الحاكمة القطرية، حسب تصريحات مصادر دبلوماسية وسياسية.
ولم يكن الشيخ "تميم" بالتسلل الأول في ولاية العهد، إذ أن له اخوة أكبر منه سنا بما في ذلك من أم أخرى، وقد عين أمير قطر في بادئ الأمر نجله الأكبر من الشيخة موزه الشيخ جاسم وليا للعهد، لكنه عاد ليعين في مكانه الشيخ تميم في أغسطس 2003.
انقلاب "تميم" على والده
وفي يونيو 2013، انقلب الأمير تميم على أبيه حمد، واستلم الحكم، حيث تمكن بمساعدة والدته الشيخة موزة من تحقيق ما حققه والده من قبله، أي الوصول الى الحكم بالانقلاب على الوالد.
لم يُعلن الكثير عن "الانقلاب الناعم" الذي نفذه تميم إلا أن مصادر مطلعة كشفت أن عددًا من الفاعلين داخل العائلة القطرية الحاكمة قرروا أن الآوان قد حان لتنحي الأمير حمد بن خليفة عن الحكم بالإضافة إلى تنحي الشيخ حمد بن جاسم عن مسؤولياته أيضًا.
خلافات عائلية بسبب "موزة"
ولم تتوقف الصراعات الداخلية، بين القيادات عند الانقلابات، فحسب، بل اتسعت مشاكل الابن مع والده، وآخرها كان قيام تميم بإطلاق الرصاص في الهواء فوق والده داخل القصر، والسبب هو الزيارات الكثيرة للشيخة موزة برفقة رئيس الوزاء القطري السابق حمد بن جاسم، والتي كان آخرها زيارة إلى تل أبيب، حيث يوجد مصنع خمور تملكها الشيخة موزة.
مساعي تميم للسيطرة على الدولة
لم يكتف "تميم" بانقلابه على والده، والسيطرة على الحكم، إلا أنه منذ تعيينه وليًا للعهد سيطر على المناصب الأمنية والاقتصادية الأساسية، كما تسلم الملفات الأمنية والعسكرية والخارجية.
وتولى قيادة القوات المسلحة، ورئاسة اللجنة الأوليمبية، وأصبح نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الاقتصادية والاستثمار، وتولى رئاسة مجالس وهيئات رئيسية فى قطر، مثل "المجلس الأعلى للتعليم، والمجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومجلس قطر للاستثمار".