حبوب منع "الدورة الشهرية".. كل ما يجب أن تعرفيه عنها!

 

تبحث المرأة عن حبوب آمنة وفعالة في نفس الوقت لتأخير نزول الدورة الشهرية وهذه الأقراص تتكون من مجموعة من الهرمونات منها هرمون البروجيسترون الذي يتداخل مع الهرمونات التي يقوم الجسم بإفرازها في الجسم لوقف عمل هذه الهرمونات. 

هذا الهرمون تكون نسبته عالية قبل موعد الدورة الشهرية واذا لم تخصب البويضة ينخفض هذا الهرمون فتنزل الدورة الشهرية ولكن عند استخدام هذه الحبوب فتقوم بإبقاء نسبة هرمون البروجسترون عالية وبالتالي يتم وقف نزول الدورة في موعدها. مع ذلك، هناك بعض الآثار والأضرار الجانبية لاستخدام هذه الحبوب سوف نذكرها لكِ ولكن دعينا نتعرف أولًا عن كيفية استخدام هذه الحبوب وعن أهم انواعها.

 

يقول الدكتور حسين علي طه أستاذ النساء والولادة: "يتم تناول حبوب منع الدورة بشكل عام قبل موعد نزول الحيض بحوالي خمسة أيام على الأقل، بينما السيدات اللاتي يعانين من مرض السمنة وزيادة الوزن فيجب عليهن تناول هذه الحبوب قبل موعد نزول الحيض بحوالي عشرة أيام إلا أن لكل نوع من أنواع هذه الحبوب طريقة استخدام خاصة. يتم تناولها كل 12 ساعة أي قرص واحد مرتين في اليوم وتتخذ طوال فترة التأخير المرادة حتى تنتهي. 

يجب أيضًا أن يتم تناولها كل يوم في نفس الموعد وباستمرار ولا يجوز أن تُستخدم يوم وتُترك يوم فهذا خطأ لابد من الالتزام بتناولها بإنتظام حتى انتهاء مدة التأخير. بعد ايقاف تناولها يتم نزول الدورة مباشرة بعدها بيومين أو ثلاثة أيام".

 

صنف لنا الدكتور حسين علي طه أستاذ النساء والولادة أنواع حبوب منع الدورة الشهرية بحسب قوتها وأعراضها وبحسب الغرض المرغوب من تناولها:

 

هذه الحبوب لها نفس أعراض حبوب منع الحمل وذلك لأنها تستعمل أيضًا كوسيلة لمنع الحمل وليس لتأخير الدورة الشهرية فقط. يتصاحب معها القيء والغثيان بالإضافة لبعض الأعراض النفسية. يتم تناول هذه الحبوب ثنائية الهرمون مرة واحدة ابتداءً من اليوم الثاني من الدورة الشهرية ويتم تناولها يوميًا في نفس موعد محدد حتى ينتهي الشريط ويجب الاستمرار في تناولها حتى تنتهي مدة التأخير المطلوبة.

 

هذه الحبوب فيتم تناولها قبل ميعاد الدورة الشهرية بحوالي أربعة أيام وتتخذ في اليوم ثلاث مرات طوال فترة التأخير. هناك بعض الاعراض المصاحبة لتناول هذه الحبوب وهي الصداع النصفي وتشنجات المعدة وتضخم وانتفاخ في الثدي عدم الشعور بالرغبة الجنسية.

 

هذه الحبوب من أشهر الحبوب المستخدمة لتأخير نزول الدورة الشهرية ويتم تناولها قبل ميعاد الدورة بحوالي خمسة أيام ثم يُتخذ حبة واحدة مرتين في اليوم لمدة خمسة عشر يومًا وبمجرد توقف تناول هذه الحبوب تنزل الدورة بعدها بثلاثة أيام تقريبًا.

 

هذه الحبوب تستعمل أيضًا كوسيلة لمنع الحمل ولكن بعد حدوث العلاقة الحميمية الجنسية، أما استخدامها لمنع نزول الدورة فيتم عن طريق استخدامها قبل ميعاد نزول الحيض  بـ 5 أيام وتتخذ بصفة يومية حوالي ثلاث أقراص وذلك حتى تنتهي مدة التأخير المناسبة. يتصاحب معها آلام الصداع والغثيان واحتباس السوائل في الجسم والشعور ببعض الاضطرابات النفسية.

 

تعتبر هذه الحبوب من أكثر الحبوب الآمنة والفعالة خاصة للفتيات ولكن لابد من تناولها بإنتظام في الموعد المحدد يوميًا حتى تنتهي فترة التأخير. يتم أخذها ثلاث مرات في اليوم قبل موعد الدورة بخمس أيام. تقوم هذه الحبوب بخفض الهرمونات المنشطة لنزول الدورة الشهرية وارتفاع الهرمونات التي تسبب عدم حدوثها ولكن هذه الحبوب قد تسبب آلام في الرأس وضيق في تنفس ومزاج سيء بدون سبب وبعض المشاكل في الرؤية.

 

يقول الدكتور حسين علي طه: "مع استمرارية تعاطي هذه الحبوب فهناك بعض الأعراض الصحية والنفسية المصاحبة لاستخدامها". من أبرز هذه الأعراض الشائعة هي الشعور بآلام شديدة من الصداع والدوار والغثيان والقيء. أيضًا الإصابة بضيق في التنفس والاكتئاب الحاد وتقلبات المزاج هذا بالإضافة لاحتباس الماء داخل الجسم وزيادة في الوزن بشكل ملحوظ.  ليس هذا فقط، بل هناك بعض المشاكل الجلدية التي قد تصيب السيدة منها ظهور حب الشباب والبثور السوداء والشعور ببعض الحساسية في منطقة الصدر والمنطقة الحساسة. اذا تم استخدامها بشكل مستمر فهناك احتمال لحدوث بعض الأمراض السرطانية للثدي والرحم على المدى البعيد، بالإضافة لحدوث نزيف داخلي وبعض الاضطرابات في وظائف الكبد والأوعية الدموية.

 

يتابع الدكتور بالقول: "أما ما يُقال عن أن هذه الحبوب قد تسبب عقم للنساء فهذا خطأ وغير صحيح بالمرة ويجب بشكل عام استشارة الطبيب الخاص قبل تناول هذه الحبوب لتحديد النوع المناسب".