وكالة روسية تكشف سبب تأسيس الولايات المتحدة شبكة من القواعد العسكرية في سوريا

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال خبراء لـوكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم، إن القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا لها أهداف استراتيجية عدة، منها: تحدي الجهود العسكرية الروسية، ومساعدة الأكراد على إقامة كيان مستقل.

وفي يوليو، ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية، أن الولايات المتحدة لديها حاليا 10 قواعد عسكرية في شمال سوريا على الأراضي التي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديموقراطي الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية.

وفي مقابلة مع "سبوتنيك" العربية، قال النائب السوري نبيل طعمة، إن الولايات المتحدة، بتصعيد قواعدها العسكرية في سوريا، تريد إقامة توازن مع الوجود الروسي في سوريا والمساعدة في إقامة دولة كردية مستقلة.

وقال طعمة "هذا هجوم على سيادة سوريا، وتواصل واشنطن سياستها العدوانية على الأراضي السورية".

ووفقا لما ذكره المشرع، تحاول الولايات المتحدة الحصول على موطئ قدم في سوريا، مع التفوق على روسيا وتجاوزها. لكنه أكد أن الجهود العسكرية الروسية فى سوريا تأذن بها دمشق.

في المقابل، أشار الجنرال محمد عيسى العميد في الجيش السوري والخبير الاستراتيجي، إلى أنه لا يوجد أساس معقول للوجود العسكري الأمريكى فى سوريا وأنها "غير قانونية على الإطلاق".

وزعم الجنرال أيضا أن البنتاجون ينسق أعماله مع "داعش" وقوات المعارضة. وفي الوقت نفسه، تهدف الحملة العسكرية الروسية إلى مساعدة الحكومة السورية الشرعية على مكافحة الإرهاب والحفاظ على سلامة أراضيها.

وفي مقابلة سابقة مع سبوتنيك، قال فرانسيس بويل أستاذ القانون الدولي بجامعة إلينوي، إن الوجود العسكري الأمريكي ينتهك معايير القانون الدولي.

وقال "بويل" في يوليو، "التدخل العسكري للولايات المتحدة في سوريا دون إذن من الحكومة السورية ينتهك بوضوح ميثاق الأمم المتحدة وميثاق نورمبرج والحكم والمبادئ".

ووفقا للتقرير، فإن قاعدتين جويتين في منطقة رميلان، بمحافظة الحسكة، تعملان منذ أكتوبر 2015. وفي مارس 2016، فتحت قاعدة للطائرات العمودية في قرية حراب إيسك بالقرب من مدينة كوباني، وهي نقطة إنطلاق على طريق تسليم المساعدات العسكرية إلى الأكراد السوريين.

وبالإضافة إلى ذلك، يقال إن ثلاث منشآت عسكرية أخرى تقع في محافظة الحسكة. إحداها تضم نحو 100 جندي أمريكي والآخرى حوالي 150. وتركز هذه القواعد على مقاومة "داعش". ويوجد موقعان آخران في بلدة منبج، حيث تجري عمليات ضد قوات الجيش السوري الحر.

كما تم الإعلان عن ثلاث وظائف أخرى في شمال الرقة، إثنان منها يستضيفان القوات الفرنسية جنبا إلى جنب مع أفراد أمريكيين. وتقوم الثالثة بتحويل المعدات إلى القوات الكردية وتعمل كمركز اتصالات للتحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة.

وذكر "أنادولو"، أن مواقع نشر القوات الأمريكية غالبا ما تصنف على أنها "مناطق مغلقة". وتساعد القوات في الضربات الجوية والقصف، وتدريب القوات المحلية، والتخطيط التشغيلي.

و كما جاء في التقرير، ف قد تم تجهيز هذه القواعد ببطاريات مدفعية عالية المناورة، وقاذفات الصواريخ، ومعدات الاستطلاع المحمول، والسيارات المدرعة، - سترايكرز - على وجه الخصوص.