سفير فرنسا: نأمل أن ترسل مصر رفات ضحايا الطائرة.. وعلاقتنا مع قطر قوية
أكد سفير فرنسا في القاهرة، ستيفان روماتيه، أن بلاده تدعم الاستثمار في مصر وهناك 150 شركة فرنسية في مصر، وأن باريس تدعم الإصلاحات الاقتصادية في مصر والتي ستعمل على تعزيز الاستثمارات وزيادة فرص العمل.
وقال روماتيه إنه لم يتم تحديد موعد لتبادل الزيارات بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، ولكن منذ الأيام الأولى لتولي الرئيس الفرنسي مهام منصبه الجديد كان هناك أول اتصال هاتفي بين السيسي وماكرون والسيسي كان ضمن عدد قليل ضمن من أجرى معهم ماكرون اتصالا بعد توليه المنصب، ومنذ هذا الحين يتبادل الرئيسان الاتصالات بصفة منتظمة، وكان هناك مؤخرا اتصال بين الرئيسين؛ لبحث الاجتماع الذي استضافته باريس للأطراف الليبية وخلال الأسابيع والأشهر المقبلة سيكون هناك تبادل للزيارات بين الرئيس، ومن المحتمل أن يقوم السيسي بزيارة باريس خلال الخريف المقبل ولكن دون تأكيد ذلك.
وفيما يخص الوضع في ليبيا، قال روماتيه خلال لقاء مع عدد من الصحفيين، اليوم الأربعاء، إنه عندما ننظر للأزمة الليبية يتقاسم المسؤولون الفرنسيون والمصريون التنسيق المشترك حول ليبيا، ومن الخطر أن يكون هناك فراغ أمني في ليبيا حيث يهدد أوروبا ومصر ودول الجوار وهناك عشرات الآلاف للمهاجرين غير الشرعيين ينطلقون من الشواطئ الليبية، وهناك مخاطر من تلك الظاهرة.طء ولابد من تشكيل حكومة عاجلة في طرابلس تمثل كافة الأطراف السياسية في ليبيا وممثلة لكافة مكونات الشعب الليبي.
وأشار السفير الفرنسي، إلى أن باريس لا يمكنها أن تكون ساكنة دون تحرك في الملف الليبي، وهناك قرارين تم اتخاذهما في أعقاب اجتماع باريس بين السراج وحفتر أولهما وقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية والتي قد يخرج بها انتخابات الرئاسة العام المقبل وسيكون هناك الكثير من الصعوبات لتنفيذ تلك القرارات ولكن اجتماع باريس قام بتغيير تلك المعطيات.
وفيما يخص الوضع مع قطر، قال السفير إنها أزمة جديدة على العالم العربي الذي يعاني من الانقسامات والأزمات، وهي أزمة أطرافها قطر وأربع دول أخرى ويجب تسوية هذه الأزمة من خلال الحوار بين الدول وبعضها البعض، ويمكن أن نقدم مقترحات للمساعدة في تسوية الأزمة ولكن الأمر يقع على الدول أنفسهم أولا، وهناك أمر هام في تلك الأزمة تتقاسمه مصر وفرنسا وهو مكافحة الإرهاب سواء تعلق بتمويله أو في الخطاب الذي يؤدي إلى الإرهاب وما يمثله من خطر جسيم على العالم أجمع.
وقال روماتيه: "علينا جميعا أن يكون واجبنا بنفس القدر والتصميم لمواجهة الإرهاب ونحن على اتصال مع السلطات المصرية، ونحن مستعدون للغاية أن نسهل كل الأمور التي تساعد أطراف الأزمة للتوصل لحل".
وأشار روماتيه، إنه ليس من الصائب أن تتعلق قرارات السياسة الخارجية حول أزمة قطر بالاستثمارات الفرنسية في الدوحة أو العكس، ولدينا علاقات قوية مع قطر على المستوى الاقتصادي والعسكري، ونفس هذه العلاقات الجيدة مع الدول الأربع المقاطعة لها أيضا، ولسنا بصدد أن نكون مع طرف ضد طرف آخر وما يعنينا هو ضرورة التوصل إلى حل الأزمة.
وقال، إن اعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية هو قرار سيادي لمصر وهناك مقاربة أوروبية لمثل هذا الأمر، وهناك قائمة أوروبية تقوم بمراجعتها بصفة منتظمة ودورية، وعدم اعتبار الإخوان جماعة إرهابية هو أمر يقع على عاتق الاتحاد الأوروبي.
وردا على انتخابات اليونسكو المقبلة، قال روماتيه: "لدينا مرشحتين كل منهم متميز سواء المرشحة المصرية مشيرة خطاب والوزيرة الفرنسية وأعلم أن جلسة الاستماع التي حاضرت فيها مع مجموعة من مسؤولي اليونسكو كانت تحمل انطباعا رائعا ونرى أن مشيرة خطاب لديها الكفاءة والمميزات لتفوز باليونسكو والمرشحة الفرنسية تتحلى بنفس هذه الصفات ولكن هناك أيضا عدد لا بأس به من المرشحين والموضوع لا يتعلق بالمواجهة بين فرنسا ومصر ولا يعد صراع.
وحول تحقيقات الطائرة المصرية القادمة من شارل ديجول قال السفير: "نحن نتابع التحقيقات في حادث الطائرة المصرية ومن المهم أن تحصل ذوي الضحايا على أسباب الحادث ومازال هناك اجتماعات للخبراء وكان هناك حديث مع الوزير شكري بشأن هذا الطلب، ونأمل أن ترسل مصر رفات الضحايا تلبية لرغبة ذويهم وهناك اتصالات مستمرة مع السلطات المصرية لمعرفة ما حدث بالفعل بعد أن استغرق الأمر وقتا طويلا".
وأشار سفير فرنسا، إلى أن أوروبا تتعرض لصدمة بسبب الهجرة غير الشرعية نتيجة الأزمة السورية التي دفعت بعشرات الآلاف من المهاجرين وهناك عدد كبير من اللاجئين القادمين من الأردن ومصر، وهناك واجب لاستقبال بعض اللاجئين.