ذكرى غزو العراق للكويت.. قصة تضحية في الدفاع عن الوطن
كشفت العديد من قصص الشجاعة والتضحية عن الكفاح من أجل تحرير الكويت من الاحتلال الوحشي الذي وقع في 2 أغسطس 1990، حيث كان الاستشهاد واجبا مشتركا بين الرجال وكذلك نظيراتهم في حركة المقاومة.
أسرار الغابندي، ووفاء العامر، ووسعاد حسن، وعدد قليل من النساء اللواتي يعرفن بمواقفهن البطولية والنشطة في تحد للاحتلال، الذي كرس حياتهن لحرية بيتهن من الظالم الوحشي.
وتظهر الارقام الرسمية التي قدمها مكتب الشهداء ان 89 امرأة تضحيات بحياتهن وسط المحنة الرهيبة التي استمرت ستة اشهر، بينهم 67 كويتيين وثمانية من المقيمين غير الشرعيين واثنين من البحرينيين ومواطن واحد من كل من مصر والاردن والهند.
وذكرت فاطمة الامير وسكرتير عام الديوان الاميري والمدير العام للمكتب ان صنعاء الفودري قتلت برصاص الجنود العراقيين بعد ستة ايام من قيام بغداد بشن هجوم للقبض على جارتها الصغيرة للجنوب.
وتعتبر الفودري أول امرأة فقدت حياتها في الاحتلال بعد أن أخذت إلى الشوارع احتجاجا على حق بلادها في الاستقلال بقيادة الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح.
"كانت (الفودري) تتحدث باسم جميع الكويتيين، بصفة عامة، والنساء، على وجه الخصوص، عندما صرخت" الكويت للكويتيين، أميرنا الشيخ جابر الأحمد الصباح".
وكانت النساء الكويتيات يشاركن في الغالب في الإدارة المخصصة لعدة مرافق مثل المستشفيات ومحلات البقالة، في وقت سابق من الصراع، وساعد في وقت لاحق في الجهود المبذولة لتوزيع الغذاء والمال على الأسر الكويتية التي تكافح.
من بينهم أسرار الجابندي، ووفاء العامر، وسعاد حسن.
وأوضح المكتب أن 77 امرأة أخرى من الشهداء الذين توفيوا نتيجة لعدم كفاية الرعاية الصحية.
وقالت والدة سعاد حسن انها اعتقلت مع ابنتها، وهي مسلم متدين، من قبل جنود عراقيين في يناير 1991.
وأطلق الجنود العراقيون سراح الأم، لكنهم أبقوا سعاد خلف القضبان في ضوء دورها في توزيع الطعام على الأسر.
قضت سعاد شهرا في عدة سجون قبل العثور على القتلى على الأرض في ساحة في ضاحية كيفان بمدينة الكويت بعد أن تلقت عقوبة الإعدام.