زوجتا زويل.. أحب الأولى لعلمها.. وديمة الفحام "الجندي المجهول" في نجاحه
لم يكرس حياته للعلم فقط، بل كان يعشق المرأة الشرقية ويفتن بها، يحبه ويحترمها لأنه رجل شرقي، تزوج مرتين، حيث ينسب نجاحه لزوجته الثانية، التي أحبها بعقله وتعلق بها، هذا هو العالم المصري أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1999، وأثرى العالم بمجالات العلم المختلفة، ليرحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 2 أغسطس 2016، ويبقى اسمه خالدًا.
زوجته الأولى
وكانت أولى محطات الحب في حياته أثناء فترة عمله معيدًا بجامعة الإسكندرية، فبين الطالبات اللاتى كان يدرس لهن، كانت تجلس "ميرفت" الحب الأول والزوجة الأولى، فكان زويل يصفها دائمًا بالطالبة الوقورة والجادة، وتقدم لوالدها ليتم زواجه الأول وينجب منها مرتين.
وعقب ولادة ابنته الثانية أماني في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كانت ظروف زويل العملية تفرض عليه ترك الولاية التى يعيش فيها مع أسرته، ومن هنا بدأت المشكلات، وقرر الانفصال عن زوجته وتكريث حياته للعلم.
حبه لـ"ديمة الفحام"
قضى "زويل"، 10 سنوات كاملة، في العمل، والدراسة، كرس حياته كاملة للعلم، ولكنه حين التقى بالسورية "ديمة الفحام" تغير كل شىء، ليسرد لنا "زويل" في كتابه "رحلة عبر الزمن.. الطريق إلى نوبل"، قصة حبه بـ"ديمة الفحام" منذ اللقاء الأول في المملكة العربية السعودية، كان والدها هو العالم الجليل الدكتور "شاكر الفحام" رئيس مجمع اللغة العربية بسوريا، وكان وزيرًا وسفيرًا، ووصفه "زويل" بأنه شخصية شديدة الاحترام.
فبينما "زويل"، بالسعودية، لاستلام جائزة الملك فيصل في العلوم، كان العالم "شاكر الفحام" يتسلم الجائزة نفسها في مجال الأدب العربي، ثم التقى "ديمة" وتحدثا عبر الهاتف لفترة.
وبعد عودته لأمريكا، وتحديدًا في مايو 1989، قرأ الفاتحة، وتمت الخطبة في يوليو، وتم الزواج في سبتمبر من العام نفسه، وأنجب منها أبناؤه "نبيل" وهاني".
ومنح "زويل"، زوجته "ديمة"، لقب السر في وجوده في تلك المكانة، حيث يقول في لقائه بالإعلامي "خيري رمضان" إنها لا تحب أن تظهر في وسائل الإعلام، ولهذا السبب لا يظهر بصحبتها كثيرًا، ولكنها السبب في إنجازاته، بل لولا وجودها ما كان "أحمد زويل" هو العملاق الذي يعرفه العالم بهذه العبقرية.
أبناؤه
لدى زويل أربعة أبناء: مها خريجة جامعة "كالتك" الأمريكية، وأماني درست الطب في جامعة "شيكاغو"، نبيل 23 عام وهاني 22 عام.
وعن اللحظات التي كان يسعد بقضائها زويل فقال إنها تلك اللحظات التي كان يقضيها في حديقة منزله مع كتاب يحبه، وبجواره زوجته وأمامهما فنجان قهوة وأبنائه حولهما، متابعًا: "مفيش أجمل من كده.. أجمل بكتير من سفريات الدنيا.. ولقاء رؤساء الدول.. والحصول على الجوائز والتكريم".