غنيم يلتقي الطرابيلي وهويدي ويؤكد: نريد حلماً وطنياً للتعليم يلتف حوله الجميع

أخبار مصر

غنيم يلتقي الطرابيلي
غنيم يلتقي الطرابيلي وهويدي ويؤكد: نريد حلماً وطنياً للتعلي

التقى الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم بالكاتب الصحفي عباس الطرابيلي والمفكر الإسلامي فهمي هويدي لمناقشة أهم المحاور التي تركز عليها الوزارة في المرحلة الحالية .

أكد غنيم على حرص الوزارة على استطلاع آراء حكماء الأمة من مفكرين وكتاب وصحفيين وعلماء وأساتذة التربية في كل ما يمس التعليم المصري، معرباً عن أمله في إطلاق حملة تحت عنوان ( الحلم الوطني للتعليم ) يلتف حولها الشعب، ولفت الوزير الى أن حلم المصريين قبل عام 1952 كان التحرر من الإستعمار، ولابد أن يكون الحلم الآن هو التعليم.

أكد الطرابيلي: أننا إذا أردنا أن نبني مصر على أساس سليم، فلابد أن نبدأ من حيث بدأ محمد علي منذ قرنين من الزمان وكانت البداية من نقطتين أساسيتين : التعليم والشارع ، مشيراً الى أن السياسة لا قيمة لها إذا لم تحقق للناس أحلامها، والحلم هو نهضة التعليم .

وقال صرح الوزير أننا ورثنا تركة ثقيلة ونحتاج الى 52 مليار جنيه في خلال خمس سنوات لحل مشكلات التعليم ، لافتاً الى أن الوزارة لا تنتظر الحلول التقليدية وتفكر في حلول خارج الصندوق، محاولةً ترشيد هذا المبلغ والبحث عن توفير جزء منه من خلال استغلال موارد الوزارة .

أشار الوزير الى وجود ثلاثة محاور أساسية نركز عليها: المحور الأول هو التعليم الأساسي وتطويره .والمحور الثاني هو التعليم الفني وهيكلته بالكامل من خلال إطار قومي للمؤهلات والتوصيف المهني ، لافتاً الى أن أبناءنا من خريجي التعليم الفني لا يستطيعوا تغطية احتياجات السوق المحلي . وصرح سيادته بأن وزارة الصناعة قد أعلنت عن 20 ألف وظيفة بمرتب ألف جنيه شهرياً مع تدريب مجاني كامل ولم يتقدم سوى 6 آلاف فقط ، ويرجع ذلك الى النظرة المجتمعية للوظائف الفنية والتي يجب أن تتغير.أما المحور الثالث فيتمثل في الثانوية العامة وكيف نحرر الأسرة المصرية من أسر ظلت حبيسة له لمدة 60 عاماً .

أشار الطرابيلي الى ضرورة مراجعة المعلومات الموجودة بالكتب المدرسية والتي تفتقد الدقة أحياناً ،مع ضرورة الاهتمام بالكتاب المدرسي وطباعته ،لأن الطالب يحصل على 10% فقط مما يحتاجه من الكتاب المدرسي وعلى 90% من الكتاب الخارجي ،ورداً على ذلك أشار الوزير الى مسابقة تأليف وطباعة الكتب المدرسية التي أعلنت عنها الوزارة، ووثيقة معايير المناهج التي تم وضعها لكل مادة ومقرر دراسي ويراعى فيها المدى والتتابع.



وتم مناقشة موضوع التوقيت الذي يتم البدء عنده بتدريس اللغات الأجنبية بالمدارس، حيث أوضح الوزير أن ذلك كان يتم في الصف الأول الإعدادي، ثم انتقل الى الصف الرابع الإبتدائي، وأصبح أخيراً في الصف الأول الإبتدائي . وأشار فهمي هويدي الى أنه قد يكون من الأفضل البدء متأخراً في تدريس اللغات الأجنبية لأبنائنا وضرب مثالاً بفرنسا التي يبدأ تدريس اللغات الأجنبية فيها من الصف الأول الإعدادي.

وأكد الوزير أن التعريب في الدستور هو تعريب للعلوم وليس للتدريس، وأوضح أننا حين نكون منتجين للمعرفة سننتجها بلغتنا العربية، وسوف يتسابق حينئذ العالم على ترجمتها للإستفادة منها. واذا كانت اللغة العربية قد وسعت كلام رب العالمين، فلماذا لا تسع كلام البشر.

وأوضح هويدي أن مشكلة التعليم أكبر من وزارة التربية والتعليم ، وأنه مشكلة دولة وقضية أمة ، فالتعليم هو الذي يدعم إعتزاز الإنسان بذاته وهويته، والإعتزاز بالذات هو اعتزاز باللغة واللسان . وشدد هويدي على ضرورة وجود الإرادة السياسية للتغيير ، وأكد على دور الإعلام الذي يأتي في المرتبة الثانية بعد الإرادة السياسية