ترميم سراديب "بير الطين" الأثرية فى محافظة المنيا

محافظات

مقبرة - أرشيفية
مقبرة - أرشيفية

أصدر اللواء عصام البديوى، محافظ المنيا، تعليماته بضرورة التعاقد مع أحد المقاولين، لتركيب كشافات إضاءة بـ«السراديب الأثرية» أو منطقة «بير الطير» كما يطلق عليها أهالى قرية تونا الجبل، مع الاهتمام بأعمال النظافة وإزالة جميع التعديات على الطرق المؤدية إليها؛ بسبب حالة الإهمال التى تشهدها تلك المنطقة. السراديب الأثرية تقع بقرية تونا الجبل التابعة لمركز ملوى جنوب محافظة المنيا، وهى واحدة من أهم المقاصد السياحية والبعثات الاستكشافية فى الصعيد، هى عبارة عن مدينة كاملة تحت الأرض، تتجاوز مساحتها أكثر من 3 كيلومترات فى جميع الاتجاهات، تم تخصيصها لدفن الحيوانات المقدسة «رموز المعبود تحوت»، وهو حيوان قرد البابون أو "أبو قردان". وأوضح مصدر أثرى، أن تلك الحيوانات كانت تحنط وتوضع داخل توابيت فخارية أو حجرية أو خشبية، ويتم دفنها كقرابين للإله، والمنطقة مكونة من ثلاثة سراديب، يوجد بها تابوت الكاهن "عنخ حور" كاهن المعبود تحوت، ويرجع للأسرة السادسة والعشرين، أى عام 700 قبل الميلاد، مكون من أحجار منطقة طهنا الجبل، ويزن الغطاء الخاص به أكثر من 8 أطنان. وتابع: السرداب الثالث هو الأهم على الإطلاق، لوجود غرفة داخله تعود للقرن الثالث عشر قبل الميلاد، وكانت تنظم فيها ندوات الكهنة، وبداخلها مومياء لقرد البابون لاستلام القرابين، ونالت اهتمام الأمير «خلع إم واس» ابن رمسيس الثانى وكبير كهنة معبد منف، وكانت الغرفة مزينة بالنقوش وتم تفكيكها ونقلها للمتاحف بمصر وبرلين وإنجلترا. وأشار المصدر إلى وجود سردابين آخرين، الأول تم تخصيصه للطائر توت، أو المقدس "أبيس"، وكانت الطيور المحنطة التى كانت تقدم كقرابين للأله، توضع على الأرض، والثانى الذى يرجع إنشاؤه خلال العصر البطلمى، يتميز بوجود العديد من الطرقات المنحنية وغير المستقيمة، وبجدرانه أماكن مخصصة لحفظ مومياء الطائر المقدس، المنطقة مليئة بالكنوز، ورغم ما تعرضت له من سطو إلا أنها ما زالت مقصدًا مهماً للبعثات المصرية والأجنبية، لاكتشاف أسرارها.