إسرائيل تنشئ سجناً جديداً خاصاً بالأطفال في معتقل "عوفر"

عربي ودولي

القوات الإسرائيلية
القوات الإسرائيلية تعتقل طفل فلسطيني

أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الأحد، أن إسرائيل تعتقل 190 طفلاً قاصراً في سجونها، وهو ما دفعها لإنشاء قسم جديد للأطفال في سجن عوفر، لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الأطفال المعتقلين.

وقالت الهيئة، إنه "مع ارتفاع وتيرة الاعتقالات بين صفوف الفتية والقاصرين الفلسطينيين في الفترة الأخيرة، وحالة الازدحام التي تشهدها أقسام الأشبال في مختلف السجون الإسرائيلية، قامت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بافتتاح قسم جديد للأسرى القاصرين في سجن عوفر".

وأضافت، أن "عدد الأسرى الأشبال الذين يقبعون حالياً في سجن عوفر 190 قاصرا، موزعين ما بين قسمي 13 و19، وذلك بعد نقل 55 قاصرا من سجن مجيدو إلى سجن عوفر".

وأعربت الهيئة عن قلقها الشديد لهذا الجنون الإسرائيلي الذي يستهدف الأطفال الفلسطينيين، ويحاول الانتقام منهم ومن عائلاتهم والحكم عليهم بأحكام غير قانونية، وتتنافى مع كل القيم الإنسانية والأخلاقية، داعية المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوضع حد لهذه الممارسات الهمجية. 

وأكدت الهيئة، أن مجموع الغرامات التي فُرضت على الأسرى الأطفال دون سن 18 عاماً، في سجن عوفر منذ بداية هذا الشهر، بلغت 46000 شيقل، حوالي (13 ألف دولار أمريكي).

وفي سياق ذي صلة، قال عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد صعّدت من اعتقالاتها للفلسطينيين خلال الأيام القليلة الماضية واعتقلت في غضون أقل من أسبوع قرابة (200) مواطن فلسطيني، في محافظات الضفة الغربية والقدس، بينهم أطفال ونساء وفتيات قاصرات ونواب في المجلس التشريعي وقيادات سياسية".

وأضاف، أن "كل من تعّرض للاعتقال من الفلسطينيين، ذكوراً وإناثاً، صغاراً وكباراً، مورس بحقه شكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي والنفسي أو المعاملة المهينة والحاطة بالكرامة".

ودعا فروانة المجتمع الدولي بمؤسساته المختلفة الى التدخل العاجل ووقف الاعتقالات المستمرة، والانتهاكات والجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووقف الاجراءات الاستفزازية في المسجد الأقصى، والتحرك الجاد نحو العمل لإنهاء الاحتلال الذي يُعتبر المصدر الرئيسي للعنف والتوتر والارهاب في المنطقة.