السيسي للمصريين: "هو أنا مش عارف الأسعار عاملة إزاي؟"

أخبار مصر

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

 قدم الرئيس عبد الفتاح السيسي، التحية لأسر والشهداء والمصابون، قائلا: "أنتم قدمتم حاجة عظيمة جدا، قدمتم ابنائكم لمصر علشان تبقى مصر، واللى اصيب اصيب لاجل خاطر مصر، علشان تفضل مصر واقفة، واقفة قدام إرهاب وتطرف ومحاولات لإسقاط الدولة المصرية، مؤكدًا أن الحفاظ على شعب قوامه 100 مليون أمر ليس باليسير".

تابع الرئيس في كلمته، خلال فعاليات افتتاح قاعدة محمد نجيب، أن "الإرهابيين بيحاولوا ينالوا من معنويتكم وروحكم المعنوية، وحرصت إن إحنا نكون موجودين هنا النهاردة، علشان أقولهم أبدا، لن تستطيعوا النيل من مصر، ولا من أشقائنا في المنطقة، بس عاوز أقول لما إحنا بنقول من فضلكم لا تتدخلوا في أمورنا وشئوننا ده أمر شرعي ومحمود أن إحنا لا نتدخل في شئون بعضنا البعض، وكل دولة رغم اللي إحنا بيجمعنا منطقة واحدة وثقافة وديانة واحدة، لكن كل منا له خصوصيته".

أضاف السيسي، في رسالة للدول التي تتدخل في شؤون مصر الداخلية، قائلا: "يعني أنتوا عاوزين تتدخلوا في مصر، ده مصر فيها 100 مليون بيفطروا ويتغدوا ويتعشوا في يوم، بأكل سنة من بعض الدول، إحنا لما نيجي نعمل مشروع إسكان بنعمل مليون شقة في سنتين أو 3، عاوز تتدخل في مصر، تقدر أنت على مصروف مصر، تقدر تصرف 100 مليار دولار على مصر ماتقدرش فخليك في حالك وبلدك أحسن، ومصر لن تسمح أبدا ولا شعبها إن حد يتدخل في شئونها، وماحدش هايقدر يتدخل في شئونها، والشعب المصري هو سند مصر وأمته العربية في الحق والسلام والبناء والتعمير لا في الهدم ولا في القتل ولا في التأمر".

واصل الرئيس أن مصر واجهت تحديات فرضتها عصور، وخاضت معارك ولا زالت، منها معركتين فاصلتين هما مواجهة الإرهاب وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والعدو أصبح متسترًا يعتمد على ترويع الآمنين، وبث روح الإحباط، وهو ما لم نسمح به أبدًا.

أكمل الرئيس، إن الإرهاب ظاهرة معقدة وله جوانب متعددة، وما طال الصبر عليه هو دور الدول والجهات التي تمول الإرهاب، وأقول لهؤلاء: دماء الأبرياء غالية وما تفعلونه لن يمر دون حساب، ومصر دولة محبة للسلام وداعمة له.

وجه الرئيس، التهنئة للخريجين الجدد من الدول العربية الشقيقة، والذين شاركوا أبناء مصر التدريب والاستعداد القتالى، قائلا: نقف معنا جيمعاً اليوم لنقول للعالم أجمع أننا نتشارك للبناء وليس التدمير فى التعاون وليس التآمر، فى الحفاظ على السلام وليس بث الفرقة، قائلا:" شعب مصر العظيم نحتفل غداً بالذكرى الخامسة والستين لـ23 يوليو هذا اليوم الخالد الذى استرد فيها المصريون حكم بلادهم، وبدأوا بعدها مسيرة طويلة.

أردف الرئيس: تجاوز تأثير الثورة نطاق مصر، وألهمت الشعوب عبر العالم، ليصبح التحرر الوطنى حقيقة، وحق الشعوب فى تقرير مصيرها أمر مسلم به، نتذكر فى هذا اليوم اسم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قائد ثورة يوليو، الذى تجسدت فيها آمال المصريين ووضع اسم مصر فى مكانة عالية لإقليميا وعالمياً واجتهد لمواجهة تحديات عصره بكل طاقته.

أكمل الرئيس أنه في كل مرة يتحدث فيها للمصريين يقول لهم: أتوجه لكم بالشكر والتقدير والاحترام، ولا أقولها ككلمات معسولة ولكنه تقدير حقيقي على صبركم وتحملكم لمسيرة الإصلاح، وحينما أسافر لدول كثيرة يقولون لي أننا مندهشون من ردود فعل الشعب المصرى على إجرائاتكم وأنا لن أخفي عنكم ذلك، وأقول لكم المصريين أرادوا "التغيير بجد" وبناء دولة تعتمد على نفسها، وعارفين أن لهذا ثمن.

استطرد: هما بيكملوني ببقى مسنود بيكم.. وفي عزة بيكم.. وكرامتي وكرامة مصر بتكون مرفوعة بيكم.. ولازم نغير واقعنا ونبني بلدنا بأدينا، وبعرقنا.. وبصبرنا وتحملنا.. وربنا لازم هيكافئكم.. ومش ممكن يكون الصبر والتحمل ده بدون مقابل".

استكمل السيسي: "هو أنا مش عارف الأسعار عاملة أزاي؟!.. لكن شعب مصر سند مصر وهو اللي بيحميها.. وهو سند أشقاءه زي ما هما سند لينا".

أوضح: مصر ستظل دولة تواجه الإرهاب بكل قوة جيشها ومفكريها وقوتها، وسيظل شعبها رافضا للإحباط.

أشار إلى أن شعب مصر العظيم، لن يتخذ الإرهاب كذريعة لتعطيل حياته ومبرر لعدم الاستمرار في تحديث اقتصادنا ولتحقيق التنمية الشاملة موضحا أن مصر واجهات تحديات فرضتها الظروف وأزمنة متعاقبة.

واصل: أننا نفتح اقتصادنا ليناسب معدل النمو السكاني شديد الارتفاع فى محاولة لتحقيق نقلة نوعية يشعر بها جميع المواطنين، وموقنين أن شعب مصر العظيم يميز بين الخبيث والطيب، وقادر على استكمال مسار الإصلاح الاقتصادي.