نادية صالح تكتب: الغالية «نادية لطفى» كم أنتِ عظيمة
رغم أننى أيضاً على سرير المرض فى بيتى إلا أن قلبى وعقلى وقلمى لم يطاوعنى على الانتظار حتى تتحسن صحتى، وكان لابد أن أسجل لك كلمات من الحب والتقدير والاعزاز لك يا غالية..
عندما رأيت صورتك وسط جرحانا من الأبطال بعد تعرضهم لعمل إرهابى خسيس فى رفح منذ أيام، تقدمين لهم التحية كأبطال مصريين عهدناهم دائماً، قلت فى نفسي!
«هى.. هى.. نادية لطفى المريضة فى نفس المستشفى للقوات المسلحة بالمعادى وقد أقعدها المرض على كرسى متحرك، ولكن- ويا أيها السادة- كونوا على يقين بأن المرض لا يهزم الأرواح الطيبة..، ربما يهزم الجسد أو ينهكه، لكن الأرواح الطيبة الرحيمة لا يهزمها المرض مهما طال ومهما بلغت شدته».
ومن منا لا يعرف نادية لطفى فتاة الشاشة الجميلة فـ«النظارة السوداء» ومع عبدالحليم حافظ فى «أبى فوق الشجرة»، ثم «الدلوعة» فى رائعة العالمى نجيب محفوظ الثلاثية وغيرها طبعا من الأفلام التى تربعت بها فى قلوب المشاهدين..، وليست الموهبة الفنية التى حباها بها الله هى - فقط- ما جعلها تمتلك القلوب، بل كانت هناك تلك الروح الشفافة والقلب الرحيم، ومعهما الشهامة التى جعلت الناس تصفها كثيراً بأنها «ست بمية راجل»..، هى نادية لطفى التى دارت خلال حرب الاستنزاف بعد هزيمة 1967 تشجع الجنود وترفع من روحهم المعنوية.
وفى هذا المجال لابد أن اعترف لحضراتكم أننى كنت واحدة من ملايين عشاقها ولكن كان لى حظ الاقتراب منها شخصياً وربما ادعى صداقة جمعتنا ولذلك تأكد لى صدق ما عرفناه عن هذا القلب الرحيم الذى اسمه - نادية لطفى- حتى إننى عندما زرتها بالمستشفى منذ أيام قليلة سمعت منها قصتها مع هذا الطفل الذى قالت لى إن اسمه «مازن» والذى رأته وقت خروجها من الرعاية المركزة وكان هو «9 أشهر» قد أجرى جراحة فى قلبه الصغير..، أحس «مازن» بصدق مشاعر الأمومة فى نظرة وحنان «نادية» عليه.. تعلق بها، واستمر يزورها مع أمه التى أسعدها سعادة ابنها الصغير المريض.. هكذا هى.. شفافة الروح، رحيمة القلب، والآن.. وأخيراً وليس آخراً لابد أن اسجل مرة ثانية تحيتى وتحية كل من رأى صورتك أيتها الفنانة الجميلة بين الأبطال..، ولابد أن جميعهم دعا لك بالشفاء العاجل إن شاء الله..
وفى النهاية انت فعلاً عظيمة من «عظيمات مصر» اللاتى يفتخر بهن رئيسنا البطل عبدالفتاح السيسى..،
حقاً الغالية - نادية لطفى- كم أنت عظيمة