لماذا لم تهاجموا صوفينار كما هاجمتم دينا فى الساحل؟

صيف مارينا والساحل ساخن، منذ ثلاثة أسابيع بدأ بتداول النشطاء صورا للراقصة دينا وهى ترتدى بدلة رقص بيج فى أسود وعلى البطن والصدر قلب وحول الساقين يبدو كخداع بصرى لا شيء، لكنه دانتيل بيج ناعم، أرى أن بدلة الرقص عادية، شاهدت مثلها كثيراً وحتى منذ 12 عاماً، ظهرت موضة الدانتيل البيج الشبيه بلون الجلد كخداع بصرى مطعم بألوان الأحمر والأسود.

كانت أول من ارتدى ذلك الموديل أتذكرها جيداً يسرا، فى مهرجان القاهرة السينمائى وكان من تصميم المبدع الفنان هانى البحيرى، ومن يومها ذلك الموديل أو بالأحرى الفكرة للموديل منتشرة فى سواريهات السيدات، بل إن المحجبات بدأن يرتدين ذلك الموديل الذى لا يليق مع تقاليد الحجاب والالتزام لديهن، لأنه يعطى انطباعا بأن لا شيء يغطى الجسم، وبالتالى فإن فكرة بدلة الرقص التى ارتدتها دينا لا أرى فيها أى نوع من الخروج عن المألوف، خاصة أنها كانت ترقص فى شاطئ مخصص للسيدات بالساحل فى مارينا، كله سيدات فى سيدات.

ليس صحيحاً ما تم تداوله بأنها كانت ترقص ضمن مهرجان لتنشيط السياحة بشرم أو الغردقة، ما جعل أحد المواطنين يبادر بالذهاب لرفع دعوى قضائية يتهم فيها دينا ومعها غادة عبد الرازق بالتحريض على الفسق، وإن مصر ليست فى حاجة لتنشيط من هذا النوع، وأوضح أنه كان حفل سيدات، وهذا ليس دفاعاً عن دينا بقدر ما هو كلمة حق، لكن عندما رأيت الأمر يتم تصعيده بهذا الشكل وجب قول ذلك.

أيضاً ما تم تداوله بأن حركات دينا كانت كذا وكذا، وأقول أولاً دينا لم تأت بجديد فى حركاتها، هى هى منذ أن ظهرت للرقص، لف وسط وانتظار مع الانحناءة قليلاً للأرض، لا جديد، أنا شخصياً لا أراها راقصة شرقية، وهى وجهة نظرى، لكن الحظ أتاها وساعدها خاصة أنها الوحيدة تقريباً الآن التى على الساحة المصرية، والمهنة تم سحب بساطها للأجنبيات من روسيا والأرجنتين وخلافه، وثانياً الأسبوع قبل الماضى كان فى نفس المكان، شاطئ السيدات المخصص لهن يوم الجمعة، وعلى نفس المسرح كانت ترقص صوفينار، والحقيقة شاهدت الفيديو، حركات صوفينار أكثر خروجاً وإثارة من دينا بكثير، بل إن السيدات انفعلن مع صوفينار أكثر من دينا، هى دينا فقط تحب الحركات فى بدل الرقص والرقص، لكن لو ركزنا نجد دينا لا ترقص، فلماذا لم تقم الدنيا على رقص صوفينار فى نفس المكان؟!