قيادي بـ"فتح": إغلاق "الأقصى" يؤكد خطة الاحتلال بفرض واقع جديد

عربي ودولي

حاتم عبد القادر -
حاتم عبد القادر - قيادي في حركة فتح


 
التمادي والاستهتار بالمقدسات سيكون له عواقب خطيرة.. ولن نقف مكتوفي الأيدي
 
ردود الفعل العربية والاسلامية "خجولة" و"السلطة" لا تملك الكثير لتفعله
 
قال مسئول ملف القدس في حركة "فتح"،حاتم عبد القادر، إن إغلاق الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى للمرة الأولى منذ عام 67 يُعد إجراءاً غير مسبوق، لافتا إلى أن الإغلاق طال أيضا المحال التجارية في البلدة القديمة والمحيطة بها.

وأضاف عبد القادر خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامية شهام عبد القادر، أن إسرائيل تحاول توظيف الحادث الذي وقع بالأمس سياساً وأمنياً وإعلامياً، وأنها تقوم تمارس لعبة جديدة تتعلق بالأقصى المبارك، مؤكدًا أن الحادث تم بصورة فردية من شبان لا علاقة لأي كيان به ولا للأوقاف الإسلامية ولا للتجار أو الأهالي أيضا.

ورأى عبد القادر أن القرار الإسرائيلي بإغلاق الإقصى يؤكد وجود خطة مُبيّتة لدى الاحتلال لخلق واقع جديد، مشيرا إلى أن هناك حديث عن اجراءات جديدة سيتم اتخاذها داخل الأقصى المبارك إلا أن لا احد يعرف طبيعة ومدى تلك الاجراءات، لافتا إلى أن مجلس الوزارء الإسرائيلي المصُغر سيجتمع غداً وقد يتمخض عنه قرارات جديدة بحق الحرم القدسي وبحق البلدة القديمة، مؤكداً أن الوضع بات خطيراً وبحاجة إلى التدخل من أمثر من مستوى.

وأوضح عبد القادر أن "فتح" تعوّل أولا على المواطنين المقدسيين، وتم توجيه تحذيراً خلال مؤتمر صحفي للقوى الوطنية ومجلس الأوقاف لسلطات الاحتلال بأن استمرار هذه الاجراءات والتمادي والاستهتار بمقدسات المسلمين سيكون له عواقب خطيرة، وإنه إذا ما واصلت إسرائيل محاولة فرض اجراءات جديدة داخل الحرم فلن نقف مكتوفي الأيدي، مشددا على أن تلك الاجراءات الإسرائيلية تُعد مقامرة ولعب بالنار لا ننصح تل أبيب بأن تستمر فيه.

وأشار عبد القادر إلى أن ردود الفعل العربية والاسلامية جاءت خجولة ولا تتعدى اصدار البيانات وتأكيد موقف غير كافي، ورأى أنه ليس لدى السلطة الفلسطينية الكثير لتفعله، وأن دورها ضعيف خاصة بعد اتفاق أوسلو الذي جردها من كل حقوقها داخل مدينة القدس، مطالباً السلطة بعدم تقييد أعمال الاحتجاج والمظاهرات وأن تطلق يد المواطنين للتعبير عن غضبهم لما يجري في المسجد الأقصى والقدس، وألا تمنعهم، كما طالب الدول العربية والإسلامية بتحمل مسئوليتها وممارسة ضغط على الدول الفاعلة ومجلس الأمن والأوروبيين والأمريكيين، مشدداً على أن المقدسيين يعودن العرب بالدفاع عن عروبة وإسلامية القدس والمسجد الأٌصى.