أحرونوت: تحقيقات فى إسرائيل بعد السماح لألمانيا بيع غواصات نووية لمصر
اتهّم رئيس حزب يش عتيد "هناك مستقبل" الإسرائيلى حكومة الكيان الصهيونى بارتكاب خيانة وتعريض أمن الاحتلال للخطر بعد تنازلها عند بند اتفاق مع الحكومة الألمانية يمنع بيع غواصات نووية لمصر، تبحر قبالة سواحل تل أبيب.
ووفقاً لصحيفة
"يديعوت أحرونوت"، اليوم زعم يائير لابيد، أنّ نتنياهو لم يقم بإطلاع
وزير دفاعه آنذاك "موشيه يعلون" على تلك الخطة، والذى فوجيء بحصول
الألمان على إذن ببيع غواصات لمصر، وتبحر أمام منازلهم.
وأدلى "لابيد" بشهادته أمام الشرطة
الأسبوع الجارى فى إطار جزء من تحقيقات حول الفساد حول إجراء الغواصات وسفن
الدورية من شركة "تيسين كروب".
ووفقاً للصحيفة العبرية، أنّه لكى تضمن
إسرائيل تفوّقها على جيرانها بالمنطقة، تدرج بنداً فى أى اتفاق مع الحكومات
الأجنبية بعدم بيع نفس السلاح لدول أخرى بالشرق الأوسط.
ورغم ذلك، علمت وزارة دفاع الاحتلال فى 2013،
أن ألمانيا وقعّت اتفاقاً لبيع 4 غواصات نووية لمصر، مشابهة لصفقة أخرى لإسرائيل.
وبعد اكتشاف ذلك، أرسل وزير الدفاع آنذاك
"موشيه يعلون" الجنرال "عاموس جلعاد" إلى ألمانيا ليتحقق من
خرق برلين للاتفاقية مع تل أبيب.
حينئذ أطلع مستشار الأمن القومى للمستشارة
أنجيلا ميركل، جلعاد على وثيقة تتنازل فيها إسرائيل عن البند، فى الاتفاق الذى
يمنع بيع غواصات لمصر.
كما زعم الألمان أن الاتفاق الجيد جرى خلال
اجتماع مع ممثلى نتنياهو، الذى أنكر موافقته على التنازل خلال مواجهته من قبل
موشيه يعلون.
وأثار نتنياهو إمكانية أن تكون الموافقة على
التنازل تمت بواسطة ممثلى إسرائيل لدى الشركة الألمانية، وليس ممثلين عن حكومته.
وتعقيباً على ذلك، قال رئيس حزب "يش
عتيد" إنّه فى حالة تلقى شخص ما أموال للإضرار بأمن إسرائيل، فذلك لا يعدّ
فساداً، بل خيانة".
وفتحت وزارة الدفاع الإسرائيلية تحقيقاً فى
الواقعة.