"أردوغان" في ورطة.. الآلاف يتظاهرون ضد الرئيس التركي.. والمعارضة رهن الاعتقالات

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شهدت اسطنبول التركية اليوم الأحد مظاهرات حاشدة للتنديد بالاعتقالات التعسفية لمعارضي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

 

وتعد هذه المسيرة أكبر المظاهرات التي تشهدها مدينة إسطنبول وتنظمها المعارضة منذ التظاهرات الحاشدة في مايو يونيو 2013 ضد حكم أردوغان.

 

شرارة التظاهر

قاد المسيرة التي أطلق عليها اسم "مسيرة من أجل العدالة" زعيم حزب المعارضة، كمال قليتش أوغلو، الذي تعهد للسير من العاصمة أنقرة إلى إسطنبول، بعد صدور حكم على النائب الجمهوري، أنيس بربر أوغلو، بالسجن لـ25 عاماً، بعد إدانته بتسريب شريط فيديو لصحفي معارض يظهر إرسال تركيا أسلحة إلى سوريا.    

 

مرحلة جديدة

وقال زعيم "حزب الشعب الجمهوري الاشتراكي الديمقراطي" المعارض في تركيا كمال كيليتشدار أوغلو في ختام "المسيرة من أجل العدالة" التي قادها منذ 15 يونيو من أنقرة إلى إسطنبول، احتجاجا على سجن النائب من حزبه أنيس بربر أوغلو، إن يوم التاسع من يوليو يشكل "مرحلة جديدة".

 

وقال زعيم المعارضة ورئيس حزب الشعب الجمهوري في ختام هذه المسيرة التي انطلقت في الخامس عشر من يونيو الماضي وتواصلت لـ25 يوما، أمام حشد في ساحة واسعة على الجانب الآسيوي من إسطنبول "لا يظنن أحد أن هذه المسيرة هي الأخيرة، بل إنها الخطوة الأولى".

 

وأضاف "يجب أن يعلم الجميع جيدا أن يوم التاسع من يوليو يشكل مرحلة جديدة، وتاريخا جديدا (..) وولادة جديدة".

 

معتقلو تركيا معرضون للتعذيب

كانت متحدثة باسم الأمم المتحدة قالت الجمعة، إن مديرة إقليمية لمنظمة العفو الدولية ونشطاء حقوقيين كبار ألقى القبض عليهم فى تركيا هذا الأسبوع، معرضون بشدة للتعذيب.

 

وإيديل إيسر مديرة منظمة العفو الدولية والآخرون مسجونون لمدة أسبوع للاشتباه بانضمامهم إلى تنظيم إرهابى بعدما ألقى القبض عليهم من ورشة عمل تدريبية فى فندق بجزيرة بيوك آدا جنوبى إسطنبول.

 

وقالت إليزابيث ثروسيل وهى متحدثة باسم المفوض الأعلى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فى إفادة دورية بجنيف "نحن قلقون للغاية بشأن كل الاعتقالات التعسفية واحتجاز المدافعين عن حقوق الإنسان فى تركيا".

 

وأضافت: "نخشى أنهم الآن معرضون بشدة للتعذيب وغيره من أشكال المعاملة القاسية واللاإنسانية المهينة" فى إشارة إلى النشطاء الحقوقيين الأتراك الثمانية ومدربين أجنبيين أحدهما ألمانى والآخر سويدى ألقى القبض عليهم جميعا هذا الأسبوع".

 

 وأشارت إلى أن نيلس ميلزر مقرر الأمم المتحدة الخاص بالتعذيب الذى قام بزيارة رسمية لتركيا فى ديسمبر كانون الأول "توصل إلى دليل على انتهاكات واسعة النطاق خاصة خلال الاعتقال الأولى. لذا يزيد هذا من مخاوفنا".