اليوم مؤتمر "للتحالفات الإقليمية" لتذكير بأهداف ثورات الربيع العربى

أخبار مصر

اليوم مؤتمر للتحالفات
اليوم مؤتمر "للتحالفات الإقليمية" لتذكير بأهداف ثورات الربي

تشهد القاهرة لقاء ممثلي 200 شخصية أوروبية وعربية تقدمية في نهاية هذا الاسبوع ، لمناقشة التطورات الأخيرة في مصر وجميع أنحاء المنطقة ، بهدف تذكير الجميع من مواطنين ووسائل إعلام بالأهداف الأساسية للربيع العربي، وفرصة حقيقية للتحالفات الإقليمية والتقدمية فى الذكرى الثانية لثورة 25 من يناير.

حيث يهدف المؤتمر إلى التذكير بحقيقة واحدة و هي الروح الحقيقية للثورة وسوف يلتقي التقدميون من جانبي البحر الأبيض المتوسط يومي 19 و 20 من شهر يناير لتعزيز الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، إلى جانب إنشاء المنتدى العربي الديمقراطي الاجتماعي وهو يهدف إلى ايضاح امكانية الجمع بين القوى السياسية على أساس حوار مفتوح وشامل وليس على أساس العرق أو الدين وهي علامة فارقة لتفعيل الخطوات الأولى نحو التعاون الإقليمي على أساس الأفكار السياسية التقدمية.

حيث أشار البيان الصادر إلى أن المنطقة تحتاج إلى التعاون لمواجهة ثلاثة تحديات سياسية كبيرة وهي تحويل الدول الاستبدادية إلى النظم الديمقراطية (نظام سياسي جديد وتحديد الضوابط والتوازنات من أجل قضاء عادل وحرية وسائل الإعلام) وفي الوقت نفسه تلبية المطالب المشروعة للشعوب من أجل حياة أفضل وزيادة خلق فرص العمل وكذلك تسلط الانتفاضات العربية أيضا الضوء على الحاجة الملحة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط على أساس القانون الدولي.

وأضاف البيان أن مسار التحول الديمقراطي هو عملية طويلة ولا وجود لحلول بسيطة وأن الشعارات الشعبوية لا تؤدي إلا إلى خيبة أمل على المدى الطويل. وان تأسيس الديمقراطية يستغرق وقتا طويلا لبناءه كما شهد الجيل الماضي في أوروبا الشرقية والجيل الذي سبقه في جنوب أوروبا، ويجب علينا أن نتذكر أيضا أنه قبل أن نبني أسس ديمقراطية متينة يجب علينا اقتلاع جذور جميع الأنظمة القديمة وأن نعي ان مشاركة المجتمع المدني القوي والنقابات العمالية اساسية وضرورية للغاية في إعداد هذا البناء.

وتابع : أن هذا الحدث سيظهر أننا كعائلة سياسية يمكننا أن نحقق مطالب الشعوب وسنثبت التزامنا في تحسين الوضع بالنسبة لجميع شعوب المنطقة والأهم من ذلك، فإنه سيتم إثبات أن القادة التقدميين قادرين على تولي السلطة والمسؤوليات. هناك نقاط مرجعية إيجابية، مستوحاة مرة أخرى عن طريق تحالفنا التقدمي ففي العامين الماضيين أظهرت لنا تونس أن بالسلام والديمقراطية يمكن تعزيز البناء الدستوري ، وقد حققت لنا مؤتمراتنا المشتركة في تونس (2011 و 2012) لدعم الذين تظاهروا سلميا من أجل الحرية والكرامة أساسا متينا للتعاون.

مشيراً إلى أن المجتمع الاشتراكي و الديمقراطي الاجتماعي الاوروپي يفخر بأنه يعمل ما في وسعه لتسهيل هذه التطورات ويبقى الشاغل الرئيسي هو التأكد من أن يستند تركيز الاتحاد الأوروبي في المنطقة على بناء مجتمعات مستقرة ومفتوحة من خلال تدابير عملية، وأن وجود مشاكل عميقة هيكلية واجتماعية في المنطقة كمشكلة البطالة وخاصة بين الشباب قد تتسبب في شعور مئات الآلاف بالإحباط والتهميش مؤكدا أن نضمن أن الاتحاد الأوروبي سوف يساعد في بناء البرامج لضمان أن هذا الإحباط لن يتحول إلى غضب أو خيبة الأمل مع هذه الديمقراطيات الناشئة حديثا.