إستراتيجيات عسكرية نوعية قضت على حكم داعش

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعاني داعش في بؤر احتلاله في سوريا والعراق وليبيا، من ويلات هزائم متكررة على يد القوات التي تقاتله، فالقوات العراقية أعلنت سقوط داعش في الموصل، يأتي ذلك تزامنا مع تراجع إحتلاله  في مدينة الرقة التي تمثل معقله الرئيس، على يد قوات سوريا الديمقراطية، واخيرا تحرير مدينة بنغازي الليبية من داعش على يد الجيش الليبي .
ما هي الاستراتيجيات التي ادت الى هزيمة التنظيم في هذه البلدان؟

سقوط وتهاوٍ يشهدهما داعش خلال المعارك المستمرة في كل من ليبيا وسوريا والعراق.

وضع  يشير إلى اقتراب نهاية أسطورة داعش التي  بدأت في الظهور بإحتلاله مدينتي الموصل العراقية والرقة السورية، وامتد خطره إلى المدن الليبية، مرتكبا جرائم إرهابية عدة بحق مدنيين وعسكريين حول العالم خلال السنوات الثلاث الماضية. 

من يراقب حال داعش منذ مطلع عامي 2015 و2016 مقارنة بوضعه الحالي  يلاحظ  فروقا شاسعة تؤكد الانهيار والسقوط التدريجي للتنظيم في ظل الضربات المتوازية الموجهة ضد عناصره في الموصل والرقة وبنغازي
ففي بنغازي ثاني اكبر المدن الليبية والتي تدخل عهدا جديدا من السلام  بعد اعلان الجيش الليبي تحريرها من داعش بعد 3 سنوات من الإرهاب تسقط راية داعش في أحد أهم معاقله الرئيسية بالمنطقة وآخر معاقله في ليبيا
حيث اعتمدت القوات الليبية في معركتها في بنغازي على الحرب النفسية ونشر القوات بعمليات خاطفة إضافة الى محاصرة باقي مقاتلي داعش داخل المدينة، لتتمكن قوات الجيش من إعلان تحرير بنغازي من فلول التنظيم الإرهابي، والنصر النهائي لليبيين على العناصر المسلحة.

اما في الموصل التي تم تحرير البلدة القديمة والجامع النوري فيها واعلان هزيمة داعش ..  فقد اتبعت القوات العراقية استراتيجية الحصار وقطع طرق إمدادات داعش بالموصل، مستعيدة بذلك أكبر الأحياء والمدن والجسور اليحوية الرابط بين تلعفر والموصل

استراتيجية موازية انتهجتها قوات سوريا الديمقراطية في معركة تحريرها لمدينة الرقة اكبر معاقل داعش في سوريا .. وذلك عن طريق تحرير القرى والاحياء المحيطة في المدينة محققة نجاحات كبري بتحرير أكثر من 8 أحياء واقتحام سور البلدة القديمة، من خلال الحصار من المحاور الرئيسية الثلاثة، وتوجيه ضربات جوية وبرية بالوقت نفسه
وفي المعارك الثلاث حرصت قوات التحالف الدولي على تقديم الدعم والمساعدة للقوات المشتركة في حربها ضد داعش ، فضلا عن أن تزامن المعارك معا أسهم في إرهاق التنظيم الذي كان دائم الادعاء بكثرة مقاتليه المسلحين وقدرته على خوض المعارك.

خسائر بشرية ومادية مني بها داعش كانت من اهم عناصر هزيمة التنظيم نظرا لانخفاض أعداد المسلحين ومقاتلي التنظيم المشاركة في المعارك، وغياب القادة الرئيسيين داخل التنظيم، فضلا عن تأثير هذه الخسائر على معنويات بقايا داعش بالمعارك الثلاث.