تأمين قطاع النفط في الجزائر يتعرض لصفعة قوية

الاقتصاد


تأمين قطاع النفط في الجزائر يتعرض لصفعة قوية
1/18/2013 8:45 PM


يقع حقل إن اميناس الجزائري حيث احتجز مسلحون إسلاميون عشرات العاملين الاجانب هذا الاسبوع في قلب منطقة غنية بالنفط والغاز اجتذبت شركات أجنبية في السنوات القليلة الماضية بسبب تأمين المنطقة بأسلوب يشبه الاساليب العسكرية.

ويقول عز الدين العياشي استاذ العلوم السياسية الجزائري إنه أمر مذهل أن تتمكن هذه المجموعة من تنفيذ هجومها هناك رغم إجراءات الأمن المشددة.

وقد تغير أحداث هذا الأسبوع التصورات عن قطاع النفط الذي اجتذب استثمارات أجنبية بمليارات الدولارات منذ ان سحقت الحكومة الجزائرية تمردا إسلاميا في تسعينات القرن الماضي. وهذا بدوره قد يثير مشكلات للحكومة التي تعتمد على إيرادات النفط والغاز في تمويل الانفاق المحلي.

والجزائر مورد رئيسي لخام النفط الغني بالبنزين للاسواق العالمية.

وتعرضت منشاة الغاز بحقل إن اميناس التي تديرها شركة بي.بي وشركة شتات أويل النرويجية وشركة النفط الوطنية الجزائرية لهجوم الإسلاميين يوم الأربعاء الماضي.

فاختطفوا عشرات الأجانب ردا على تدخل فرنسا في مالي. وبعد غارة جوية أمس الخميس لإنهاء الأزمة قال مصدر أمني جزائري إن سبعة أجانب على الأقل كانوا ضمن 30 قتلوا.

وقال جيف بورتر مدير مؤسسة نورث افريكا ريسك كونسالتنج على مدى السنوات العشر الماضية تراجع تدريجيا الانشغال بالأمن. ولأول مرة منذ عشر سنوات تدهور الوضع الأمني ما أثار مخاوف شركات النفط العالمية.

واصبح الهجوم الذي تعرض له حقل إن أميناس هو أكبر هجوم تتعرض له أصول الطاقة في الجزائر ما دفع بي.بي وشتات أويل وسيبسا الاسبانية للبدء في إجلاء عامليها رغم أن بعض مشاريعها يقع على بعد مئات الكيلومترات من موقع الهجوم.

وتهيمن شركة سوناطراك النفطية الحكومية على قطاع النفط في الجزائر ويعمل بها نحو مئة الف شخص. وتدير الشركة أكبر حقول النفط والغاز ومنها أكبر مكمن نفطي في البلاد وهو مكمن حاسي مسعود الواقع في وسط البلاد.