شاهين: حملات المداهمة والاعتقالات من الإحتلال محاولة لتجريم النضال الفلسطيني
قال المحلل السياسي الفلسطيني، خليل شاهين، إن إدانة السلطة الفلسطينية لحملات المداهمات والاعتقالات الإسرائيلية تأتي لعدم قدرتها إلا على تلك البيانات، مشيرا إلى أن التورط أكثر في مسألة التنسيق الأمني مع إسرائيل يجعل من الصعب على السلطة الفلسطينية أن تتحول إلى سلطة مجاورة للمقاومة الشعبية لمواجهة الإندفاع الإسرائيلي لتعميق الإحتلال والإستيطان.
وأضاف شاهين خلال لقاء له ببرنامج "وراء الحدث" على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي أحمد صبح، أن حملة المداهمات الإسرائيلية تأتي في سياق محاولة تكريس واقع العزل في الضفة وتحويل السلطة الفلسطينية إلى مجرد سلطة حكم ذاتي منقوصة الصلاحيات تنحصر مهمتها في إدارة الشأن الحياتي اليومي للمواطنين فيما تتولى إسرائيل مسألة الأمن.
وأوضح شاهين أن ما قامت به إسرائيل مؤخرا من حركة اعتقالات شملت قادة من حركة حماس ونواب ووزراء سابقون وكوادر "الجبهة الشعبية" جاءت فى إطار إرسال رسالة واضحة للسلطة بأن تل أبيب عملياً سوف تستكمل سحب ما تبقي من صلاحيات للسلطة الفلسطينية لتحولها لمجرد وكيل أمني وإداري واقتصادي يطيل عمر الاحتلال ويخدمه.
وأشار شاهين إلى أن إسرائيل شنت حملة عمليا من أجل تجريم كافة خطوات "النضال الفلسطيني" بوصف الفصائل الفلسطينية بالإرهابية وكذلك محاولات تجريم الأسرى والشهداء، وأيضا للضغط علي السلطة لوقف رواتب الأسرى المحررين وداخل السجون وعائلات الشهداء، لافتاً إلى أن السلطة لم تستجب بالكامل على الرغم من إعلانها رفض الإجراءات الإسرائيلية إلا أنها تتعاطي معها عبر وقف الرواتب لنحو 270 أسيراً محررا يعتصمون فى رام الله للمطالبة باستعادة حقوقهم.