أستاذ اقتصاد: مصر كانت ستعلن إفلاسها عام 1991.. والإصلاح يجب أن يكون أسلوب حياة
قال الدكتور فخري الفقي، أستاذ الاقتصاد، ومساعد رئيس صندوق النقد الدولي سابقا، إن هناك زيادة سكانية قدرها 2.5%، ولو استمر الوضع الحالي دون زيادة الإنتاج والاستثمار بقيمة 4% لن يتم تحسين مستوى المعيشة.
وأضاف "الفقي" في تصريحات خاصة، أن "هذه المسألة لا بد لها من علاج، ولذلك فإن مصر لجأت إلى المؤسسات الدولية التي تشارك فيها مثل صندوق النقد الدولي".
وأشار إلى أن مصر كانت ستعلن إفلاسها عام 1991، والاحتياطي لم يكن يغطي 3 أسابيع، وطلبت مساعدة صندوق النقد الدولي، والدول المهيمنة لصنع القرار في الصندوق وقفوا مع مصر، وقامت الحكومة المصرية بوضع برنامج لمدة 6 سنوات، مشددًا على أن مصر ليست لديها رفاهية الوقت، والإصلاح الاقتصادي يجب أن يكون أسلوب حياة.
كان البنك المركزي المصري قد أعلن في نوفمبر 2016 عن تحرير سعر الصرف، في إطار حزمة من الإصلاحات الاقتصادية، منها رفع الدعم عن الوقود، وإبرام اتفاق قرض بقيمة 12 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي بهدف إنعاش الاقتصاد.
وبتقنين الإجراءات الاقتصادية ارتفاعا كبيرا في أسعار السلع والخدمات، وارتفع التضخم، بشكل كبير ما أثر على الحياة المعيشية للمواطنين.
يأتي هذا في الوقت الذي توقعت مؤسسة (فيتش) الأمريكية للتصنيف الائتماني تحسن الاقتصاد المصري بشكل كبير خلال السنوات القادمة وذلك من خلال تراجع العجز المالي بالموازنة العامة من 9،4% خلال العام (2017- 2018) إلى 7،8% خلال العام (2018- 2019) وإلى 6،4% خلال العام (2019- 2020).
كما توقعت تحقيق فائض أولي بالموازنة العامة قدره 0،2% خلال العام (2017- 2018) مقابل 2،1% خلال العام (2018- 2019) وإلى 2،3% خلال العام (2019- 2020).