"الصداع النصفي".. الأسباب والعلاج!

الفجر الطبي

الصداع النصفي
الصداع النصفي


الصداع النصفي من أكثر الأمراض المزمنة التي تزعج الإنسان وبخاصة المرأة نظراً لأنها تقوم بالكثير من الأعمال داخل وخارج المنزل.
 
إصابة المرأة بالصداع النصفي يساهم بشكل كبير في عرقلة حياتها وحياة أسرتها. تبلغ نسبة المصابين بالصداع النصفي من النساء حوالي ثلثي المرضى، أي أن نسبة المصابين من النساء ضعف الرجال! فكيف تتخطين تلك المشكلة اليومية المزعجة و ما هي أسبابها الأساسية؟ جئنا لك بالأجوبة التي تبحثين عنها.
 
ما هو الصداع النصفي؟
الصداع النصفي عبارة عن حالة من الاضطراب العصبي المزمن الذي يؤثر على جانب واحد فقط من الرأس. هناك العديد من الأدوية المتوافرة داخل الصيدليات التي تساعد على التخلص نهائياً من الصداع النصفي، إلا أن لها أثاراً  جانبية محتملة  في تعطيل بكتيريا الأمعاء ،وتسبب العديد من المشاكل الصحية الأخرى. يمكنك اللجوء لعدد من الحلول السريعة في المنزل للتخلص نهائياً من الصداع النصفي دون أي آثار جانبية. في البداية يجب ان نعلم أسباب حدوث الصداع النصفي لتجنب حدوثه من الاساس لأن الوقاية خير من العلاج.
 
أسباب الصداع النصفي
يقول الدكتور محمود على محمود استاذ المخ والأعصاب: "هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالصداع النصفي منها الضوضاء والضجيج وسماع الأصوات العالية والمزعجة لفترة طويلة، وضغوط الحياة، وعدم النوم ساعات كافية. التعرض للضوء الساطع لفترة طويلة خاصة ضوء الشمس، والشد أثناء التبرز أو الإصابة بالسعال يتسببان أيضاً بالإصابة بالصداع النصفي. 

هناك بعض الأطعمة التي يسبب تناولها الصداع النصفي بشكل كبير منها  الأجبان، والشوكولاتة، واللحوم المصنعة، والأطعمة المقلية كالبطاطس المحمرة، لإحتواء هذه الأطعمة على نسبة كبيرة من النترات والأسبارتام، والثيامين التي تُعد من مسببات الصداع الشديد."
 
التوقف فجأة عن تناول المشروبات التي تحتوي على نسبة كبيرة من الكافيين، تتسبب في حدوث صداع نصفي شديد. إضافة إلى أن تناول حبوب منع الحمل في بعض الحالات من الممكن أيضًا أن تسبب الإصابة بالصداع النصفي.
 
أعراض و علاجات الصداع النصفي
تبدأ النوبات عند معظم المرضى بخدر في جانب واحد من الجسم غالباً، وزغللة بالإبصار، وعواصف بالدماغ، مع توتر بالمزاج العام، واضطراب بالكلام، مع عدم القدرة على سماع الأصوات العالية، أو النظر في الضوء الساطع. قد تمتد الأعراض السابقة حسب درجة شدتها من ساعة إلى 72 ساعة في الحالات الشديدة. يمكن إتباع إحدى الطرق التالية للتخفيف من النوبة الشديدة للصداع:
 
1- تدليك مناطق معينة بالرأس
إن تدليك الرأس في بعض الأماكن يساهم إلى حد كبير في الحد من الصداع النصفي، خاصة التدليك في الصدغين بإستخدام حركات دائرية إلى إتجاه الجبهة. يعمل التدليك على تهدئة التوتر وتعزيز الشعور بالإرتياح، هذا بالإضافة إلى تدليك الجزء العلوي من الأنف بإستخدام السبابة مما يعزز الراحة من صداع الجيوب الأنفية بشكل كبير. 

يمكن تدليك فروة الرأس مما يساعد على الحد من الصداع النصفي، لأنه يعمل على تخفيف الضغط على الأوعية الدموية ويحسن من حركة الدورة الدموية في الرأس بشكل كبير. يُفضل أيضاً القيام بتدليك الرقبة والكتفين لمدة 5 دقائق مما يساعد على التخلص من التوتر والصداع النصفي.
 
2- تناول الماء والكافيين
يعد الجفاف من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بالصداع النصفي وآلام في الرأس. عند الشعور بآلم في الرأس يجب الحرص على تناول كمية وفيرة من المياة على دفعات ويفضل أن يبلغ مقدارها ثلاثة لترات يومياً وذلك يُحد من الإصابة بالصداع النصفي.  تناول المشروبات الغنية بمادة الكافيينن مثل القهوة تساعد على الحد من الإصابة. ويشترط عدم الإفراط في تناول القهوة  لأنها من الممكن أن تساهم في إنقباض الأوعية الدموية مما يؤدي إلى الإصابة بالصداع أكثر. 
 
لا يُفضل إستخدام المسكنات دون إستشارة الطبيب المختص خاصة التي تحتوي على الكافيين ويشترط تناولها بشكل معتدل لتجنب الآثار الجانبية الناجمة عنها.
 
3- إستخدام زيت النعناع والسمك
يساهم إستعمال زيت النعناع باحتوائه على مواد طيارة، في الحد من الإصابة بأوجاع الرأس والصداع النصفي خاصة عند القيام بفركه مباشرة في فروة الرأس. 
 
يمكنك أخذ كمية قليلة من زيت النعناع الأصلي وإستنشاقه مرة واحدة من خلال فتحتي الأنف ويفضل عدم المبالغة في إستنشاقه لفترة طويلة. سوف يشعر المصاب بآلام الرأس بالراحة خلال عشر دقائق فقط . يمكن للمريض إستخدام زيت السمك حيث انه يحتوي على كمية كبيرة من الأحماض الدهنية والأوميجا 3 التي تساهم بشكل كبير في علاج الصداع النصفي.  تناول ملعقة صغيرة منه سوف يحد من الشعور بآلام الرأس.
 
4- الإسترخاء بالقدر الكافي
 الصداع النصفي غالباً ما يكون ناتجاً عن العمل والإجهاد لفترة طويلة وعدم أخذ وقت للراحة، لذا يجب على الشخص المصاب بالصداع النصفي أن يحرص على أخذ قسط  وافر من الراحة والإسترخاء، والنوم ساعات كافية لا تقل عن ثماني ساعات يومياً. فتح نافذة الشباك وإستنشاق هواء نقي أو تغيير المكان الذي يتواجد فيه المريض  لفترة بسيطة، حيث تجديد الهواء واستنشاق الأكسوجين أمر مطلوب ويساعد المريض كثيرًا لتجاوز النوبات.
 
يُفضل إذا تكرر الأمر لمدة  طويلة أن يقوم المريض بأخذ اجازة قصيرة من العمل للإستجمام أو استغلال عطلة نهاية الإسبوع في الذهاب إلى الشواطيء أو في رحلة مع الأصدقاء.