"دعم مصر" يكشف موقفه من الزيادة الأخيرة في أسعار البنزين
• الإصلاح الاقتصادى حتمى لعلاج تشوهات اقتصادية واجتماعية متراكمة
• فاتورة الإصلاح يجب أن يتحملها الجميع.. والقطاع الخاص والمجتمع الأهلي عليهما دور كبير
• التعديلات التشريعية الأخيرة توصل الدعم لمستحقيه وتحقق عدالة اجتماعية
• على الحكومة التوسع فى المشروعات متناهية الصغر ومنحها بأبسط الإجراءات وأيسر الضمانات لاسيما في مجال النقل
• على الحكومة الإسراع باتباع سياسة استثمارية تعتمد على الأبواب المفتوحة
• على الجميع مواجهة الجشع ومحاربة استغلال الظروف.. وهذه ليست مسؤولية الحكومة بمفردها
أصدر ائتلاف دعم مصر بياناً يوضح فيه موقفه من تخفيض الدعم العينى على أسعار المحروقات.
وذكر الائتلاف أنه أعلن موقفه مسبقا بشكل واضح من خطة الإصلاح الاقتصادى وأيدها ووافق عليها ولا يزال، وذكر أنها ضرورة حتمية لعلاج توشهات واختلالات متراكمة على مدار عشرات السنوات، وقد آن الآوان لمواجهتها وتحمل تبعاتها بشجاعة ووضوح.
وقال المهندس محمد السويدى رئيس ائتلاف دعم مصر، إنه "يجب احترام الضرورات وتقدير الموقف الاقتصادى بعيدا عن العواطف ومغازلة الشارع، ويجب فى ذات الوقت عدم المساس بمحدودى الدخل وتشكيل حوائط صد لتخفيف الآثار الاقتصادية والإجتماعية التى قد تلحق بهم من خلال التوسع فى شبكات الحماية الإجتماعية والتكافل الإجتماعى وفتح أبواب واسعة للمشروعات متناهية الصغر لاسيما فى مجال النقل والمواصلات".
وذكر الائتلاف أن الإصلاح الاقتصادى أمر حتمى، وهو بمثابة العلاج المر الذى يجب أن نتحمله حتى يتعافى جسد الوطن الذى عانى كثيرا بسبب تأجيل الحل.
ودعا محمد السويدى الجميع للتكاتف من أجل عبور هذه الخطوة التى وصفها بـ"المهمة والحتمية"، وقال: "فاتورة الإصلاح ليست مسؤولية الرئيس وحده، أو الحكومة وحدها أو مجلس النواب، بل مسؤولية الجميع بما فيهم القطاع الخاص والمجتمع الأهلى وجميع فئات المجتمع".
وذكر أن "مجلس النواب بالتعاون مع مؤسسة الرئاسة والحكومة أصدروا حزمة من التعديلات التشريعية التى تستهدف رفع المعاناة عن كاهل الفئات الأكثر تضررًا، وتقررت عدة قوانين تمنح علاوات خاصة وعلاوة غلاء معيشة، كما زيدت المعاشات بجميع أنواعها، وبالتالى فإن التخفيض الذى حدث فى دعم المحروقات والذي تصل تقديراته الى حوالى 35 مليار جنيه، وجهت بالفعل لصالح محدودى الدخل وهذا نوع من الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى لا يمكن إغفاله".
ودعا رئيس الائتلاف القطاع الخاص لتحمل المسؤولية المجتمعية والتى ستعود عليه بالخير على الجميع حتى يمكن جنى أرباح هذا الإصلاح الاقتصادى.
ودعا الحكومة إلى تشديد الرقابة على انفلات الأسعار والجشع الذى قد يدفع البعض إلى استغلال الظروف فى وقت نحن بحاجة فيه إلى التكاتف.
ودعا السويدي الدولة إلى استخدام جميع إمكانياتها وطاقاتها فى سبيل الدفع بأكبر عدد ممكن من وسائل النقل لمواجهة أى جشع محتمل من ضعاف النفوس ومستغلى الحاجات والظروف، ودعا الحكومة إلى تيسير حصول الشباب على مشروعات متناهية الصغر وتشغيلها كوسائل نقل بأبسط أنواع الضمانات.
وقال السويدى: "كلنا نعلم أنه كانت هناك زيادات، فلماذا ندفن رأسنا فى التراب، لنواجه مشاكلنا ونتحمل مسئوليتنا وكفى تأجيلاً للحلول، والذى يبحث عن مصالحه السياسية والانتخابية لا يفكر فى اتخاذ مثل هذه القرارات، فأسهل شىء تأجيل المشكلة وترحيلها للأجيال القادمة، لكن أمانة المسئولية تقتضى خلاف ذلك وهذا هو الوقت المناسب للاصلاح ، ونحن نثق فى القيادة السياسية وقراراتها المسئولة الشجاعة والتي تستهدف الصالح العام في مفهومه الأعم والأشمل، ولا نهرب من تحمل المسئولية".
ودعا الائتلاف الحكومة الاهتمام بوسائل النقل العام، وتحسين جودتها والاستهداء بالطرق والتجارب العالمية فى التحصيل وتقليل الخسائر وتوزيع المخاطر وتقليل الفاقد.
كما دعا الائتلاف إلى تنمية وعى المواطنين بضرورة الوقوف موقف إيجابى تجاه من يحاول استغلال الظروف لرفع الأسعار وإبلاغ السلطات والجهات المعنية وتكوين شبكات تواصل مجتمعى لهذا الغرض لأن المستفيدين من الزيادات السعرية السابقة رفعوا أسعارهم بالفعل لأكثر من 25% فى حين أن الزيادة فى الأسعار لم تتجاوز 10 % وبالتالى فقد استفادوا كثيراً وحققوا كثيراً من المكاسب وأن للجميع أن يتوقف عن التفكير فى نفسه.
وشدد الائتلاف، على أن نتائج هذا الإصلاح الجوهرى سينعكس ايجاباً على المجتمع فى وقت قصير ويجب على الحكومة فتح كل باب ممكن للاستثمار وبكل أنواعه وحان الوقت لاتباع سياسات الباب المفتوح.