مسؤولو العرب يكشفون خبايا رفض قطر لمطالب حل الأزمة.. والإخوان كلمة السر
سلطت الصحف العربية والعالمية، الضوء على الأزمة القطرية، وتصريحات المسؤولين العرب الأخيرة، بشأن المطالب التي تقدمت بها، من أجل حل الأزمة، وعودة قطر إلى البيت الخليجي، حيث أشارت تصريحات المسؤولين إلى إمكانية فرض عقوبات جديدة على الدوحة إذا لم تخضع للمطالب.
قطر لا تستجيب للمطالب بشكل إيجابي
ونقلت صحيفة "جارديان" البريطانية عن السفير عمر غباش، سفير الإمارات لدى روسيا، قوله، إن قطر لا تستجيب بشكل إيجابي مع المطالب التي قدمتها الدول الأربعة، وهي مصر والسعودية والإمارات والبحرين، وإنه في حالة تمسكها بذلك فعليها الاختيار بين مجلس التعاون الخليجي وإيران، مشيرًا إلى العلاقات الوثيقة التي تربط الدوحة بطهران، ودعمها فترة طويلة جماعات التطرف.
وأضاف أن طرد الدوحة من مجلس التعاون الخليجي ليس الخيار الوحيد المطروح، مبينا أنه «سيتم تخيير الشركاء التجاريين بين التعامل معنا أو مع قطر"، مبينا أن الدول التي طالبت بنظام مراقبة غربي على الدوحة، ستقبل بأن يطبق هذا النظام عليها لضمان عدم قيام أي منها بتمويل الإرهاب.
وشدد غباش، قائلًا: "إذا كانت قطر غير مستعدة لتنفيذ مطالبنا، فسيكون ذلك معناه "وداعًا قطر، لا نريدك في خيمتنا بعد الآن".
عقوبات جديدة على قطر
وأشارت صحيفة "الوطن" السعودية، إلى تصريحات عمر غباش، سفير الإمارات لدى روسيا، التي قال فيها إن تعنت قطر أمام المطالب العربية، ربما يعرضها لفرض عقوبات جديدة، مشددا على أنها ستواجه عزلة لا نهائية في حال رفضها المطالب.
مدافعة الإخوان عن قطر
وفي الوقت ذاته، نشرت "الوطن" تصريحات أنور قرقاش، وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتية، في سلسلة تغريدات عبر "تويتر"، أكد فيها تحرك المنتمين لجماعة الإخوان في عدة بلدان للدفاع عن قطر، لافتًا إلى أن المواطنين القطريين نأوا عن التعليق، عادا ذلك دليلا على أن ما يحرك الإخوان هو خوفهم على مصالحهم المرتبطة بالدعم القطري لهم، بينما يدرك القطريون أنه لا مصلحة لهم في انسلاخهم عن محيطهم الخليجي.
وقال قرقاش: "المتابع لأزمة الشقيق يلحظ تحرك تيار الإخوان ورفاق الطريق، الولاء ليس للأوطان بل للأحزاب ولتغيير النظم وثروة الشقيق وأوهامه طريق هؤلاء".
وأضاف: "تحركت الأقلام والأجندات الحزبية تسعى إلى أَذى الشقيق، تسلخه عن محيطه، همّها مصدر تمويلها ومشروعها، تدافع وتهاجم مدركة أنها معركتها الأخيرة".
وتابع: "وابتعد عن المعركة الدائرة مواطنو الشقيق، مدركين عواقب عزلتهم عن محيطهم، متعففين عن معارك الطواحين مع أشقائهم، وتعالى صوت الحزبي والأجير".
ولفت قرقاش إلى أن القرار في قطر مرتبط بالإخوان، كاتبا: "ومن الملاحظ سوء التقييم والتدبير عند دوائر قرار الشقيق، فهل بالإمكان أن تربح معركة الصخب والصراخ الإعلامي وتخسر أهلك ومحيطك وضمانك الحقيقي؟".
واختتم قرقاش؛ "والغريب، ولعله ليس بالغريب، أن اصطفاف الإخوان كما توقعناه، ضد أهلهم وأوطانهم، مجرد دمى وحناجر موظفة لمشروع حزبي هدام، موقف الإخوان في خزيه متوقع".