مفاوضات سرية بين حماس وإسرائيل
ذكرت القناة "الثانية" الإسرائيلية أنّ مفاوضات تجري بين حماس وإسرائيل بوساطة طرف ثالث لإتمام صفقة جديدة لتبادل الأسرى.
ونقلت وكالة "معا" الفلسطينية، عن القناة الإسرائيلية التي وصفت سير المفاوضات مع حماس حول تبادل الأسرى بـ"تقدم لافت"، دون أن تكشف عن أية تفاصيل ولا عن اسم الوسيط.
وأفاد تقرير في قناة "كان" الإسرائيلية بأنه على مدار الأسبوعين الماضيين جرت سلسلة من اللقاءات والاجتماعات المكثفة بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة طرف ثالث، بحسب معا.
وأشارت "معا" بحسب التقرير، إلى أنه تم عقد لقاءات بين الجانب الإسرائيلي ومسؤولين من حركة حماس بمباركة من "زعيم الحركة الجديد في قطاع غزة يحيى السنوار"، وأنه في أعقاب زيارة السنوار إلى القاهرة قبل أسبوعين زادت وتيرة اللقاءات، والمفاوضات، لتبادل الأسرى.
وكان السنوار قد التقى بمسؤولين في المخابرات المصرية في القاهرة، إلى جانب لقاءاته بالقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان.
وسبق للسنوار أن صرّح أنه لن يُجري مفاوضات من أي نوع كان مع إسرائيل ولن يقبل أي صفقة إسرائيلية تعرض عليه.
وكانت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، أعلنت عن أسرها للجندي الإسرائيلي شاؤول آرون بعد كمين أعده عناصرها خلال الحرب الأخيرة على غزة (صيف 2014)، لكن إسرائيل أكدت آنذاك مقتل آرون خلال تلك العملية، كما تمكنت "كتائب القسام" من أسر الجندي هدار غولدن، بعد عملية اقتحام لموقع عسكري إسرائيلي، شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وفي يونيو العام الماضي 2016، قررت وزارة الجيش الإسرائيلية اعتبار الجنديين الإسرائيليين مفقودين خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، بعد أن سبق واعتبرا "مقتولين".
وتصر حركة حماس على أن أي مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي تتعلق بصفقة تبادل الأسرى، "لن تتم إلا بعد الإفراج عمن أطلق سراحهم سابقا ضمن صفقة شاليط، بعد إعادة اعتقالهم".
يشار إلى أن إسرائيل أعادت اعتقال عدد ممن أفرج عنهم ضمن الصفقة التي تمت عام 2011، وأفرج بموجبها عن ألف أسير فلسطيني محكوم عليهم بعقوبات مشددة مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسر عند حدود قطاع غزة صيف 2006، وبقي محتجزا لدى حماس لمدة خمس سنوات.