تركيا تلعب بالنار.. وتستفز دول الخليج للدخول في حرب معها.. و"قطر" ورقتها الرابحة

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بدأت الأزمة "القطرية - الخليجية"، تأخذ مناحي أخرى، بل وألقت بظلالها على أبعادًا ستضع المنطقة العربية بأكملها في مأزق شديد، وبخاصةً عقب التدخل التركي بوجود قوات من جنود "أردوغان" داخل الدوحة.


لعل المثير في الأمر، أن تركيا بقيادة رجب طيب أردوغان، تدخلت منذ اندلاع الأزمة وحتى الآن بخطوات ثابتة وموحدة، فتارة تؤكد أنقرة أن الأزمة سُتحل عن طريق الملك سلمان بن عبدالعزيز العاهل السعودي، وتارة أخرى، يؤكد "أردوغان"، أن قطع العلاقات مع قطر يُخالف تعاليم الدين الإسلامي، حتى أطلق تصريحات رنانة زادت من اتساع الفجوة بين الدول الأربعة وقطر.


وآخر تلك التصريحات التي أشعلت فتيل الأزمة عندما أكد أن دعوات إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر، تمثل عدم احترام لتركيا.


وقال أردوغان، إن تركيا تقدر وتوافق على رد قطر على المطالب الثلاثة عشر التي من بينها إغلاق قناة الجزيرة والحد من العلاقات مع إيران وإغلاق قاعدة تركية في قطر.


وكانت قطر أعربت عن رفضها للمطالب الثلاثة عشر، التي وضعها الدول الأربعة (مصر، والسعودية، والإمارات، والبحرين) شرطًا لحل الأزمة برمتها وعودة العلاقات مع الدوحة.


وهنا، أكد مراقبون، أن مساندة تركيا لقطر في تلك الأزمة للبحث عن مصلحتها فقط، ويتضح ذلك في تواجد قوات من الجيش التركي داخل الأراضي القطرية، وفي ذات الوقت طالبت بوجود قاعدة عسكرية تركية في الرياض ولكن الأمر قوبل بالرفض من قبل الإدارة السعودية.


وأوضح المراقبون، أن تركيا تلعب بالنار بسبب موافقتها بسهولة شديدة على تواجد قوات تابعة لها داخل قطر، مما يزيد من احتقان الأزمة مع الدول العربية والخليجية.


وفي الوقت ذاته شدد المراقبون، على أن وجود قوات داخل قطر، بالقرب من حدود بعض الدول المجاورة لها بمثابة رسائل خاصة لهم بأن تركيا على آهبة الاستعداد للدفاع عن قطر، بل إعلان للحرب!