نادية صالح تكتب: أمال فهمى
تستحقين منا ونحن نودع شهر رمضان أن نعترف لك بأنك وحشتينا، وحشتنا فوازيرك، ولثغة صوتك الحلو يهتف «فوازيير رمضان»... كيف تطيلين هذه الياء اللذيذة «فوازيير رمضان«، يا أيقونة الإذاعة والإعلام، أعتذر لك عن تقصيرنا معك، فقد كان الواجب أن نكون بجانب سريرك فى المستشفى.. نعانقك.. نشكرك يا أستاذة، لقد كنت قدوة وكان إبداعك معلما ومدربا لمن يريد أن يتعلم ويعرف ألف باء الإعلام، ولكنها الظروف وأنت خير من يقدر.
الأستاذة والأم «آمال فهمي» ترقدين بعد سنوات طويلة وقفت فيها على الناصية نقلت مشاعر وحكايا الناس فى بلدنا.. نقلت الحلو والمر، الأفراح والأحزان، وكثيرا بل كثيرا جدا كنت طرفا فى حل الكثير من المشاكل وتفريج الهموم بالدأب المعروف عنك، سافرت كثيرا، وفى كل مرة كنت تعودين بشنطة تسجيلات تؤكد تواصلك مع الناس واهتمامك بهم وتزيد من رصيد نجاحك وتضعك فى هذه المكانة التى وضعتك فيها.. مكانة الأستاذة، والآن، وبعد سنوات طوال هل وهن عودك النحيل؟ لا أظن.. فأنت أنت.. وكلك «آمال» .. أراك قوية فى كل الأحوال حتى مع وهن الأيام والسنين، حتى زيارتى إليك منذ فترة أحسست أنك سوف تقدمين لى «فنجان شاي» كما اعتدت فى برنامجك الذى نافس برنامجك الأشهر «ع الناصية»... يا صاحبة أشهر «فنجان شاي» فى تاريخ الإذاعة المصرية سيظل كرمك وتميزك وموهبتك الفذة معلما لنا جميعا مهما كبرنا.. ولا بد أن أتذكر تسجيلات مع أبطالنا فى القوات المسلحة فى مختلف المناسبات التاريخية جعلتك اليوم فى أعينهم وأنت على سرير واحد من أشهر مستشفيات القوات المسلحة بالمعادى، ونحن أيضا.. كلنا من حولك.. أبناء وبنات تعلموا منك، كل سنة وأنت طيبة.. ووعد بأنه نلتف حولك فى أقرب فرصة لنقدم لك بعضا مما قدميه لنا من حنان ونصائح حتى إن اختلطت ببعض الشدة، تماما كما تفعل الامهات من أجل صالح الأبناء، سوف نلتف حولك لنسألك «على الناصية» ونسمع حكاياك عن «الناس» زمان والناس دلوقت، وعن ألذ «فنجان شاي» تناولته «الأستاذة»؟، وهل الحياة هى نفسها أشهر «فزورة» يجب أن يعرفها الناس؟! كل سنة وأنت طيبة.. يا أم الإذاعيين، يا أيقونة الإعلام.. «آمال فهمي».
