"تميم" يلفظ أنفاسه الأخيرة في حكم قطر.. ويستقوى بورقة جيش "أردوغان".. والأخير يصطاد في الماء العكر

تقارير وحوارات

أردوغان وأمير قطر
أردوغان وأمير قطر

لاتزال تركيا تلعب دور الوسيط لحل الأزمة الخليجية، بالرغم من دعمها الواضح للدوحة منذ اللحظات الأولى من بداية الأزمة، وإرسال قوات عسكرية إلى قطر لحماية الأسرة الحاكمة، مما جعل أمير قطر تميم حمد آل ثاني يستقوى بالجيش التركي، ويطالب بمقاتلات من نوع "إف 16 " بطياريها، وذلك عقب اعتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل القاعدة العسكرية بالدوحة إلى دولة خليجية أخرى.
 
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن المملكة العربية السعودية والإمارات والبرحين ومصر سيقدمون لائحة مطالب إلى قطر عبر الكويت خلال الأيام القليلة المقبلة، وأن تركيا ستتابع هذا الأمر، آملاً منها لحل الأزمة الخليجية على المائدة التركية.
 
"تميم" يستقوى بالجيش التركي
على صعيد أخر، كشفت مصادر تركية رفيعة المستوى، أن أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني طلب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إرسال مقاتلات من نوع "إف 16 " بطياريها الأتراك.
وقالت المصادر، إن "أردوغان" وافق على إرسال 5 مقاتلات بطياريها إلى الدوحة بهدف تأمين الأسرة الحاكمة، حيث كانت المقاتلات تقوم بطلعات جوية حول الإمارة لطمأنة القطريين بعد مقاطعة 6 دول عربية لها بسبب دعمها للإرهاب.
وشددت المصادر على أن إرسال المقاتلات يعد مخالفة لما تم التصديق عليه من قبل البرلمان التركي الذي صادق على إرسال 300 جندي تركي إلى الإمارة دون إرسال مقاتلات من سلاح الجو التركي .
 
لابد من تقديم مطالب منطقية
كما أعرب وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، عن أمله في أن تقدم المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر قائمة بالمطالب التي تريدها من قطر قريبا لحل الأزمة الحالية، وأن تكون منطقية وفعالة.
 
وأكد" تيلرسون"،  أن تركيا تدعم مبادرات حل الأزمة الراهنة، وقال: "نحن لا نريد أن نعيش أي توتر مع أي بلد في الخليج، كما أننا لا نحبذ أن تعيش تلك الدول أزمات فيما بينها، وهذا كان موقفنا منذ البداية"، وفقا لما نقلته وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية.
 
تركيا مستمرة في دعم قطر
وأشار وزير الخارجية الأمريكي، إلى أن تركيا تواصل إرسال مواد تموينية إلى قطر، مضيفا أن ذلك يتم في إطار العمل الإنساني.

 وعن اتفاقية الدفاع المشترك بين تركيا وقطر التي سيتم بموجبها إرسال قوات تركية إلى قطر، قال قالن إن الاتفاقية ليست وليدة اللحظة، وإنها وقعت بين الجانبين عام 2016.
 
القاعدة العسكرية لا تشكل تهديدا لـ"دولة ثالثة"
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي: "أكدنا على ذلك مراراً، وأرى أنه من المفيد تكرار التأكيد، هذه القاعدة التركية في قطر، لا تشكل أي تهديد لدولة ثالثة في المنطقة، وإنما هي من أجل أمن منطقة الخليج برمته". وأعرب قالن عن استغرابه من "عدم ارتياح بعض الجهات"، التي لم يسمها، حيال القاعدة التركية، مضيفا أن للعديد من دول العالم قواعد منتشرة في بلدان الخليج.

وكان البرلمان التركي قد صادق بشكل سريع في السابع من يونيه الجاري، في أعقاب أزمة دبلوماسية بين الدوحة وعدد من الدول العربية، على تشريع يتيح إرسال مئات الجنود الأتراك لقطر.